كشف تحليل علمي حديث أجراه المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية عن تحديات سريرية وإدارة العلاج الدوائي للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية خلال شهر رمضان. وأبرز التحليل ضرورة إعادة تقييم الخطط العلاجية الدوائية بسبب التغيرات الكبيرة في نمط الحياة اليومية أثناء الصيام، بما في ذلك مواعيد تناول الطعام والنوم. وأوضح أن هذه التغييرات تفرض على الأطباء مسؤولية مراجعة الخطط العلاجية لضمان استقرار الحالة النفسية والبدنية للمرضى، مع مراعاة متطلبات الصيام.
نتائج متباينة لتأثير الصيام
أشار التحليل إلى أن الدراسات العلمية قدمت نتائج متباينة حول تأثير الصيام على اضطرابات المزاج واضطراب ثنائي القطب. وذكرت بعض التقارير أن تغيير مواعيد الوجبات قد يؤدي إلى تفاقم سلوكيات مرتبطة باضطرابات الأكل، مما يستوجب مراقبة دقيقة وتعديلًا في خطط العلاج النفسي والغذائي. كما أشار التحليل إلى أن تأخير مواعيد الوجبات يؤثر سلبًا على نظم النوم والإيقاع الحيوي، حيث يؤدي إلى تأخير في مواعيد النوم والاستيقاظ ويقلل من مرحلة النوم الحركي السريع “REM”، وهي مرحلة ضرورية لاستعادة النشاط العقلي. هذا قد يحفز اضطرابات في الإيقاع الحيوي ويفاقم أعراض الاضطرابات النفسية، خاصة لدى مرضى اضطراب ثنائي القطب.
تعديل خطة العلاج الدوائي
أكد التحليل أن تعديل خطة العلاج الدوائي خلال شهر رمضان يتطلب دراسة متأنية لتأثيرات الصيام على امتصاص الأدوية وتوزيعها داخل الجسم. وقد حدد التحليل الخطوات التالية للتعديل: