يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، مسجلًا أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وفقًا لتحليلات بنك “مورجان ستانلي”، تواجه الدولار ضغوطًا متزايدة بسبب المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، إمكانية إغلاق الحكومة الفيدرالية، وارتفاع قيمة الأصول في الخارج. هذه العوامل مجتمعة تدفع المستثمرين إلى توقع مزيد من التراجع للعملة الأمريكية.
أسباب تراجع الدولار
يُعزى ضعف الدولار إلى عدة عوامل رئيسية، منها تراجع عوائد السندات الأمريكية والتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى تباطؤ النمو، مما زاد من الضغوط على العملة. كما أن الارتباك المحيط بسياسات التجارة للإدارة الجديدة يساهم في تفاقم هذه الأزمة.
تأثير الإغلاق الحكومي
أضاف احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية مزيدًا من الضغوط على الدولار. مع اقتراب الموعد النهائي لإقرار الإنفاق الحكومي، تتجه الأنظار إلى الكونجرس الأمريكي حيث تتصاعد الخلافات بين الأحزاب. وفقًا لخبراء الاقتصاد، يتوقع أن يؤثر الإغلاق سلبًا على الثقة في الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في قيمة الدولار.