300 جنيه لـ4.7 مليون أسرة في “تكافل وكرامة” رمضان

أعلنت وزارة المالية ووزارة التضامن الاجتماعي عن تفاصيل حزمة الإجراءات الاستثنائية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. تم تخصيص 1.5 مليار جنيه لتقديم مساندة إضافية للأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة”، بالإضافة إلى زيادة قيمة الدعم النقدي بنسبة 25% بدءًا من أبريل 2025. تأتي هذه الخطوات تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بتحسين الأحوال المعيشية للشرائح الأولى بالرعاية.

تفاصيل الإجراءات الاستثنائية

صرح أحمد كجوك، وزير المالية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن 4.7 مليون أسرة ستستفيد من مساندة إضافية بقيمة 300 جنيه خلال شهر رمضان. تم توفير هذا الدعم من خلال الخزانة العامة للدولة، بهدف تخفيف الأعباء المالية على الأسر الأقل دخلًا. تضمنت الحزمة أيضًا زيادة مستقبلية في قيمة الدعم النقدي للمستفيدين من البرنامج.

تطور برنامج “تكافل وكرامة”

بدأ برنامج “تكافل وكرامة” عام 2014 بدعم 1.7 مليون أسرة بتكلفة بلغت 3.5 مليار جنيه. منذ ذلك الحين، شهد البرنامج تطورًا ملحوظًا، ليصل عدد المستفيدين إلى 4.7 مليون أسرة. يُعد البرنامج نموذجًا ناجحًا للحماية الاجتماعية في الوطن العربي، حيث يركز على تحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية من خلال الدعم النقدي المباشر.

المرونة ودعم الأسر الجديدة

يتميز البرنامج بمرونته في التعامل مع المستفيدين، حيث يتيح إضافة أسر جديدة أو استبعاد أخرى بناءً على توافر الشروط المحددة. يأتي ذلك في إطار سعي الحكومة لضمان استفادة الفئات الأكثر احتياجًا من الدعم بشكل فعال. يُذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي تستعد للاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق البرنامج في مايو المقبل.

آفاق مستقبلية لتعزيز الحماية الاجتماعية

تخطط الحكومة لزيادة الاستثمارات في برامج الحماية الاجتماعية، حيث من المقرر أن تصل تكلفة زيادة الدعم النقدي إلى 13 مليار جنيه بحلول يونيو 2026. تم تصميم هذه الخطط لضمان استمرارية دعم الفئات الأقل دخلاً وتحسين جودة حياتهم. يعكس هذا التوجه التزام الدولة بتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

تعتمد هذه الإجراءات على تقييمات دورية لضمان فعاليتها، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يُعد برنامج “تكافل وكرامة” مثالًا حيًا على جهود الدولة لتحقيق التوازن الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.