“عموتة” يغادر تدريب الأردن لظروف عائلية

حقق منتخب الأردن لكرة القدم إنجازاً تاريخياً بحصوله على المركز الثاني في كأس آسيا 2023، بقيادة المدرب المغربي حسين عموتة. وأعلن عموتة خلال حديثه لإحدى القنوات المغربية عن نيته ترك التدريب بعد 3 أو 4 أشهر لأسباب عائلية، رغم النجاح الكبير الذي حققه مع الفريق. جاءت هذه النتيجة بعد بداية صعبة مع تعادل وخسارة في تصفيات مونديال 2026.

رحلة التحدي والإنجاز

لم تكن رحلة عموتة مع المنتخب الأردني سهلة، حيث تعرض لانتقادات حادة بعد فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال المباريات السبع الأولى تحت قيادته. ومع ذلك، استطاع الصمود وقاد الفريق إلى النهائي التاريخي في كأس آسيا، والذي خسره أمام قطر بنتيجة 1-3. يُذكر أن الأردن حقق هذا الإنجاز للمرة الأولى في تاريخه.

الظروف العائلية وقرار المغادرة

أوضح عموتة أن قرار مغادرته يعود لظروف عائلية صعبة في المغرب، مؤكداً على ضرورة تواجده مع عائلته. وقال إنه يناقش مسألة الرحيل مع الاتحاد الأردني، لكنه سيستمر في منصبه لعدة أشهر أخرى. وأضاف أن عقد ما يزال سارياً مع المنتخب، ودعا للتفاهم مع الاتحاد بشأن الخطوة القادمة.

مسيرة تدريبية حافلة

يمتلك عموتة سجلاً تدريبيّاً مثيراً للإعجاب، حيث قاد العديد من الفرق العربية والإفريقية إلى تحقيق ألقاب مهمة. من أبرز إنجازاته:

  • قادة السد القطري للفوز بالدوري المحلي بعد صيام دام 6 سنوات.
  • تحقيقه لقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد البيضاوي.
  • حصوله على لقب الكأس المحلية وكأس الاتحاد الإفريقي مع الفتح الرباطي المغربي.

مستقبل منتخب الأردن

يواجه المنتخب الأردني تحديات كبيرة في تصفيات مونديال 2026، حيث بدأ البطولة بتعادل مع طاجيكستان وخسارة أمام السعودية. وستكون المباريات القادمة حاسمة، خاصة ضد باكستان في مارس، ثم طاجيكستان والسعودية في يونيو. يُتوقع أن يعمل الاتحاد الأردني على توفير الظروف المناسبة لضمان استمرارية النجاح بعد مغادرة عموتة.

من خلال هذه الرحلة، أثبت حسين عموتة قدرته على تحويل التحديات إلى فرص نجاح، تاركاً إرثاً رياضياً مميزاً مع المنتخب الأردني.