لازاريني يحذر من أزمة تعليم فلسطيني بانهيار الأونروا.

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم. وأوضح أن 270 ألف طفل يدرسون حالياً في مدارس الأونروا، بينما تم افتتاح 130 مركزاً تعليمياً مؤقتاً في قطاع غزة، مما مكّن 47 ألف طفل من مواصلة التعلم. وأكد أن الوكالة تُعد أكبر مزود لخدمات التعليم والدعم النفسي في حالات الطوارئ بغزة.

التهديدات المالية تهدد وجود الأونروا

واجهت الأونروا مؤخراً تحديات مالية خطيرة، مما يهدد بقاءها واستمرارها في تقديم خدماتها الأساسية. وأشار لازاريني إلى أن الوكالة قد تنهار إذا استمرت هذه الأزمة المالية، مما سيحرم مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين من التعليم المناسب. وعلى مدار أكثر من 70 عاماً، قدمت الأونروا خدمات تعليمية وصحية وإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مما يجعلها شريكاً حيوياً في المنطقة.

الأونروا: دعامة أساسية للاجئين الفلسطينيين

تُعتبر الأونروا “شريان حياة” لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطينيون في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. ولا يمكن استبدالها بسهولة، إذ أن البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية. وفي الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تشجيع منظمات أخرى على تولي المسؤولية، تبقى الأونروا الجهة الوحيدة القادرة على تقديم خدمات شاملة وبجودة عالية.

خدمات تعليمية حيوية لا غنى عنها

توفر الأونروا خدمات تعليمية مماثلة لتلك التي تقدمها الحكومات، بما في ذلك:

  • توفير التعليم الأساسي لأكثر من 270 ألف طفل.
  • تأمين الدعم النفسي والاجتماعي في بيئات الطوارئ.
  • إنشاء مراكز تعليمية مؤقتة في المناطق المتضررة.

وحذر لازاريني من أن فقدان هذه الخدمات سيؤدي إلى عواقب خطيرة، مثل تفاقم التطرف وزيادة اليأس بين الشباب الفلسطيني.

عواقب كارثية محتملة

إذا توقفت الأونروا عن العمل، فإن الملايين من اللاجئين سيواجهون مستقبلاً قاتماً. فقد يؤدي حرمان الأطفال من التعليم إلى خلق بيئة خصبة للتطرف والصراعات المستقبلية. ووصف لازاريني هذا السيناريو بأنه “وصفة لكارثة”، مؤكداً على ضرورة دعم الوكالة لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية.