“الأونروا” تحذر من حرمان جيل من التعليم

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من آثار كارثية قد تنجم عن انهيارها، مما يهدد بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم. وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، أن غياب التعليم سيزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، محذراً من تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة.

تهديد مستقبل الأطفال الفلسطينيين

أوضح لازاريني أن الوكالة تواجه خطراً حقيقياً بالانهيار بسبب أزمتها المالية المستمرة. وأشار إلى أن هذا سيؤدي إلى حرمان ملايين الأطفال من فرص التعليم المناسبة، مما يعرض مستقبلهم للخطر. ووصف الوكالة بأنها “شريان حياة” لستة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة.

دور التعليم في تحقيق الاستقرار

التعليم ليس مجرد حق أساسي، بل هو أداة حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار. ودون توفير فرص تعليمية مناسبة، ستتفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. كما أن غياب التعليم قد يؤدي إلى زيادة العنف والتطرف، مما يهدد السلام على المدى الطويل.

توزيع اللاجئين والتحديات المالية

يتوزع اللاجئون الفلسطينيون الذين تعتمد عليهم الوكالة في عدة مناطق، بما في ذلك:

  • قطاع غزة
  • الضفة الغربية
  • لبنان
  • الأردن
  • سوريا

تواجه الوكالة تحديات مالية متزايدة، مما يهدد قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية. ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين التمويل اللازم لضمان استمراريتها.

دعوة للدعم الدولي

حذر لازاريني من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى خسارة مستقبل مشرق للأطفال الفلسطينيين. ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لضمان استمراريتها. وأكد أن التعليم هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

في النهاية، يعد دعم الوكالة ليس فقط مسألة إنسانية، بل استثمار في السلام والاستقرار العالمي. ومن خلال توفير التعليم، يمكن للأطفال الفلسطينيين أن يساهموا في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.