بلغت ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة في لندن مستويات مقلقة، حيث تُسرق أجهزة بقيمة ملايين الجنيهات الإسترلينية سنويًا. وفقًا لإحصائيات حديثة، يُسرق هاتف آيفون كل 8 دقائق تقريبًا، مع تهريب معظمها إلى الخارج. تُعتبر الجزائر وجهة رئيسية لهذه الأجهزة المسروقة، مما يكشف عن عمليات إجرامية معقدة تبدأ في شوارع لندن وتنتهي في أسواق دولية.
إحصائيات صادمة عن سرقة الهواتف
في العام الماضي، تم الإبلاغ عن سرقة ما يصل إلى 230 هاتفًا يوميًا في المملكة المتحدة، مع تركّز 70 ألف حالة في لندن وحدها. يعكس هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بالإحصائيات قبل خمس سنوات. تُشير التقديرات إلى أن حوالي 80% من هذه الأجهزة يتم تهريبها خارج البلاد، مما يجعلها مصدر ربح كبير لشبكات الجريمة المنظمة التي تعمل في هذا المجال.
رحلة الهواتف المسروقة إلى الجزائر
بعد السرقة، تمرّ الهواتف عبر سلسلة توريد معقدة، تبدأ بتسليمها إلى متعاملين محليين. تُخزن الأجهزة في أكياس فاراداي لمنع تتبعها، ثم يتم شحنها إلى الخارج عبر موانئ ومطارات دولية. تُعتبر الجزائر، وخاصة سوق بلفورت، نقطة نهاية رئيسية لهذه العملية. في هذا السوق، تُباع الهواتف المسروقة بأسعار مرتفعة، سواء كأجهزة كاملة أو مفرغة من مكوناتها.
أساليب السرقة وتحديات التتبع
يعتمد اللصوص على أساليب متنوعة، مثل السرقة الخاطفة بواسطة دراجات نارية أو النشل في الأماكن العامة. تُستخدم تقنيات متقدمة لمنع تتبع الأجهزة، مثل وضعها في وضع الطيران أو حجب إشاراتها. رغم الجهود المبذولة من قبل الشرطة، مثل زيادة الدوريات السرية، لا تزال عمليات التتبع تواجه تحديات كبيرة بسبب براعة المجرمين.