تجربة مثالية لمشجعي التوحد في كأس آسيا

كأس آسيا 2023 في قطر يعد حدثًا رياضيًا استثنائيًا لا يقتصر على المنافسات الكروية فحسب، بل يشمل أيضًا جهودًا كبيرة لضمان تجربة شاملة لجميع المشجعين. تُركّز اللجنة المحلية المنظمة على توفير بيئة مريحة ومناسبة لكل فئات الجمهور، خاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة، مستفيدةً من الإرث المستدام لكأس العالم 2022. هذا يجعل البطولة مثالًا يحتذى به في الشمولية والابتكار.

غرف المساعدة الحسية لذوي الاحتياجات الخاصة

اهتمت اللجنة المنظمة بتوفير غرف المساعدة الحسية في ثلاثة استادات رئيسية وهي البيت ولوسيل والمدينة التعليمية. هذه الغرف مصممة خصيصًا للأطفال من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، حيث توفر بيئة هادئة ومجهزة بأحدث التكنولوجيا لتسهيل تجربة المشاهدة. وتشمل هذه التجهيزات:

  • إضاءة قابلة للتحكم.
  • سماعات عزل الضوضاء.
  • ألعاب لتحفيز الحواس.

خدمات إضافية لدعم الجمهور

إلى جانب الغرف الحسية، قدمت اللجنة المحلية خدمات أخرى لضمان شمولية البطولة، مثل التعليق الوصفي السمعي باللغة العربية للمكفوفين وضعاف البصر. كما تم توفير مقاعد يمكن الوصول إليها بواسطة الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى مقاعد مخصصة لذوي القدرة المحدودة على الحركة.

الارتقاء بتجربة المشجعين

حرصت اللجنة على إتاحة الفرصة للمشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة لمشاهدة المباريات بشكل مباشر في الاستادات، مع إمكانية العودة إلى الغرف الحسية لمتابعة المباراة عبر الشاشات. هذا التكامل بين الخدمات يضمن تجربة فريدة ومريحة للجميع.

الإرث المستدام لقطر في استضافة البطولات

تستضيف قطر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، بعد نجاحها في نسختي 1988 و2011. هذه البطولة تُضاف إلى سجل قطر الحافل في استضافة الأحداث الكبرى، حيث تستفيد من خبراتها السابقة في كأس العالم 2022 لتقديم تجربة مميزة على جميع المستويات.

تفاصيل البطولة والمنافسات

تشهد كأس آسيا 2023 مشاركة 24 منتخبًا آسيويًا يتنافسون في 51 مباراة تستضيفها 9 استادات مختلفة. ومن المقرر أن تُقام المباراة النهائية في 10 فبراير، لتُتوج الفريق الذي سيحقق لقب البطولة في نسختها الثامنة عشرة.

باختصار، تُبرز كأس آسيا 2023 التزام قطر بتحقيق شمولية حقيقية في الفعاليات الرياضية، مع توفير حلول مبتكرة لجعل تجربة المشجعين لا تُنسى.