كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع لافت في سعر أونصة الذهب العالمية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6%، مسجلاً مستوى قياسيًا عند 3005 دولارات قبل الإغلاق عند 2986 دولارًا. جاءت هذه القفزة التاريخية نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما دفع المستثمرين إلى اعتبار الذهب ملاذًا آمنًا في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
عوامل التأثير على ارتفاع الذهب
أشار واصف إلى أن تطورات الحرب التجارية وتصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي كانت من الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع القياسي. كما ساهمت توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال عام 2025 في تعزيز جاذبية الذهب كأداة استثمارية. بالإضافة إلى ذلك، شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 14% منذ بداية العام، مدفوعًا بعدم الاستقرار في الأسواق العالمية.
تأثير الارتفاع العالمي على مصر
عكست هذه التطورات الإيجابية في سوق الذهب العالمي تأثيرًا مباشرًا على السوق المصرية، حيث ارتفع سعر الذهب بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي. وبلغ سعر عيار 21 أعلى مستوى له خلال عام، ليتجاوز حاجز 4225 جنيهًا. وأوضح واصف أن هذا الارتفاع جاء نتيجة التوترات التجارية والتوقعات الاقتصادية العالمية.
توقعات مستقبلية لسوق الذهب
على المدى المتوسط والبعيد، تبقى فرص صعود الذهب عالميًا ومحليًا قائمة، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية. ومع ذلك، توقع واصف حدوث تصحيح قريب في سوق الذهب، حيث قد يلجأ المستثمرون إلى جني الأرباح بعد القفزات الهائلة التي شهدها المعدن النفيس خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية ستظل العوامل الرئيسية المؤثرة على اتجاهات الذهب.