صيام رمضان آمن لمرضى غسيل الكلى.

كشفت دراسة حديثة نشرتها “مجلة الجمعية المصرية لأمراض الكلى وزراعة الأعضاء” أن صيام شهر رمضان لا يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة القلب لدى مرضى غسيل الكلى. رغم أن هؤلاء المرضى يعتبرون من الفئات عالية الخطورة، إلا أن البحث أظهر أن الصيام المتقطع لا يؤثر سلبًا على وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي للقلب. هذه النتائج تفتح بابًا جديدًا لفهم العلاقة بين الصيام والصحة القلبية لهذه الفئة.

تفاصيل الدراسة وأهدافها

أجرى باحثون من وحدة أمراض الكلى والغسيل الكلوي بجامعة المنصورة دراسة رصدية طويلة الأمد لتحليل تأثير صيام رمضان على مرضى غسيل الكلى. ركزت الدراسة على تقييم تقلبات معدل ضربات القلب، التي تعد مؤشرًا مهمًا لصحة الجهاز العصبي اللاإرادي. تم استخدام جهاز “هولتر” لتسجيل مخططات كهربية القلب خلال رمضان وبعده.

نتائج الدراسة المطمئنة

بعد تحليل بيانات 47 مريضًا، أظهرت الدراسة عدم وجود فروق كبيرة في معدل ضربات القلب أو مؤشرات تقلباتها بين فترة الصيام وفترة ما بعد رمضان. تشير هذه النتائج إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون آمنًا لمرضى غسيل الكلى، شريطة أن يتم تحت إشراف طبي دقيق.

توصيات الباحثون للمرضى

يؤكد الباحثون على ضرورة تقديم مشورة طبية فردية لكل مريض قبل اتخاذ قرار الصيام، خاصة في حالات الأمراض المزمنة. من بين التوصيات الرئيسية:

  • الاستشارة مع الطبيب المعالج قبل الصيام.
  • مراقبة العلامات الحيوية بانتظام.
  • التوقف عن الصيام عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.

الدعوة لمزيد من الأبحاث

على الرغم من النتائج الإيجابية، يدعو الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات طويلة الأمد لتأكيد سلامة الصيام لمرضى غسيل الكلى. تشمل مجالات البحث المستقبلية التأثيرات على وظائف الكلى ومؤشرات أخرى لصحة القلب والأوعية الدموية.

في الختام، هذه الدراسة تقدم رؤية جديدة لفهم تأثيرات الصيام على صحة مرضى الكلى، مع التأكيد على أهمية الإشراف الطبي المتخصص لضمان السلامة.