رئيس الصفاقسي يكشف حجم ديون النادي الصادمة


يعاني النادي الصفاقسي التونسي من أزمة مالية حادة، حيث بلغت ديونه الإجمالية 14 مليون دينار تونسي (ما يعادل 4.5 ملايين دولار أمريكي). وتشمل هذه الديون مرتبات اللاعبين والمزودين، بالإضافة إلى ملفات قانونية مفتوحة. أكد مهدي الفريخة، رئيس لجنة تسيير أعمال النادي، التزامه بمبادئ الشفافية ومواجهة التحديات لتحقيق الاستقرار المالي والرياضي، على الرغم من الصعوبات المتعددة التي يواجهها النادي.

تفاصيل الوضع المالي للصفاقسي

أوضح الفريخة أن الديون تراكمت بسبب عدم دفع مرتبات اللاعبين لفترات طويلة، بالإضافة إلى منح إنتاج تعود إلى موسم 2022-2023. وقد تم إجراء تقييم شامل للجوانب القانونية والمالية والرياضية بالنادي بالتعاون مع خبراء متخصصين، مما كشف عن تعقيدات مالية كبيرة. وتشمل المصاريف الشهرية المرتفعة عبئًا إضافيًا على إدارة النادي، مما يجعل تحقيق الاستقرار المالي أولوية قصوى.

الجهود المبذولة لتحسين الوضع

قررت اللجنة التسييرية إعطاء الأولوية لدفع مرتبات اللاعبين الحاليين بدلًا من تسوية ديون المدربين واللاعبين السابقين، مثل البرتغاليين سانتوس وبييدرو سا. هذا القرار يهدف إلى الحفاظ على بيئة عمل إيجابية وغرفة ملابس مستقرة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى اللجنة إلى جمع 4 ملايين دينار خلال شهر لتسوية النزاعات وتفادي العقوبات التي قد تعيق انتدابات جديدة.

دور الداعمين في إنقاذ النادي

تعتمد إدارة النادي بشكل كبير على دعم لجنة الدعم والداعمين التقليديين، بالإضافة إلى هيكل السوسيوس الذي يضم 126 شركة تسهم شهريًا بـ 30 ألف دينار. ومع ذلك، أكد الفريخة على ضرورة توسيع قاعدة الدعم لتشمل أصحاب المهن الحرة والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع إطلاق منصة تتيح للجماهير المساهمة المالية بأي مبلغ يرونه مناسبًا.

التركيز على تطوير الشباب

في الجانب الرياضي، تم تشكيل لجنة فنية تضم لاعبين سابقين للنادي لتركيز جهودها على تطوير الشبان ومركز التكوين. يهدف النادي إلى أن تكون 80% من تشكيلاته من خريجي المركز، مع التركيز على الانتدابات النوعية والمدروسة. هذا النهج يهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة وتعزيز هوية النادي المحلية.

مستقبل النادي والخطوات القادمة

من المتوقع أن يتحدث نائب رئيس الهيئة، ثامر الفندري، قريبًا عن تفاصيل الوضع المالي للفريق ومستوى العجز المالي الحالي. كما سيتم مناقشة الأولويات المستقبلية من قبل أحد أعضاء اللجنة الفنية الاستشارية. مع اتخاذ هذه الخطوات، يأمل النادي في تجاوز أزمته الحالية والعودة إلى مساره الصحيح على الصعيدين المالي والرياضي.