لندن: سرقة هاتف كل 8 دقائق والجزائر أكبر سوق عالمي.

ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة تتصاعد في لندن، حيث تُسرق هاتف كل 8 دقائق تقريبًا. هذه المشكلة لا تقتصر على بريطانيا بل تمتد إلى دول أخرى، مثل الجزائر، التي تُعد مركزًا لتجارة الهواتف المسروقة. تُدار هذه العمليات بشكل محترف من قبل شبكات إجرامية دولية، مما يزيد من تعقيد هذه الظاهرة المثيرة للقلق.

رحلة الهواتف المسروقة من السرقة إلى البيع

تبدأ الرحلة بسرقة الهواتف من الضحايا في شوارع لندن، ثم تُباع هذه الأجهزة لتجار محليين. بعد ذلك، يتم تخزينها في أكياس عازلة لإيقاف إشارات التتبع. تُهرّب الهواتف إلى الخارج، خاصة الجزائر، عبر طرق معقدة. هناك، تتم إعادة برمجتها أو تفكيكها لبيع قطعها، مما يوفر أرباحًا كبيرة للشبكات الإجرامية.

الأرقام تكشف حجم المشكلة في لندن

تشير الإحصائيات إلى أن لندن تشهد سرقة نحو 230 هاتفًا يوميًا، بإجمالي سنوي يتجاوز 70 ألف جهاز. هذه السرعات تجعل السوق السوداء للهواتف المسروقة تصل قيمتها إلى 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا. هذه الأرقام تعكس جاذبية هذه التجارة غير المشروعة للشبكات المنظمة.

الإجراءات المتخذة لمكافحة هذه الجرائم

تعمل الشرطة البريطانية مع الحكومة على مواجهة هذه الظاهرة من خلال تعزيز المراقبة وتحسين أنظمة التتبع. كما تجري محادثات مع شركات التكنولوجيا لتطوير وسائل تعطيل الهواتف المسروقة. هذه الجهود تهدف إلى الحد من انتشار هذه التجارة وإفشال مخططات العصابات الإجرامية.

نصائح لحماية هاتفك من السرقة

  • تجنب استخدام الهاتف بشكل واضح في الأماكن العامة.
  • استخدم كلمات مرور قوية وتطبيقات لتتبع الأجهزة.
  • حافظ على نسخ احتياطية من بياناتك بانتظام.

سرقة الهواتف ليست مجرد مشكلة محلية بل تحدي عالمي يتطلب تعاونًا دوليًا لحلها. من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية ودعم الجهود الأمنية، يمكن تقليل تأثير هذه الظاهرة الخطيرة.