في حدث أثار نقاشًا واسعًا في تونس، استبعد مدرب النادي الأفريقي الفرنسي دافيد بيتوني ثلاثة لاعبين من مباراة الفريق ضد الملعب التونسي بسبب تمسّكهم بالصيام. جاء القرار في إطار الجولة 25 من الدوري التونسي التي شهدت جدلاً حول تأثير الصوم على أداء اللاعبين البدني. بينما دافع البعض عن حق المدرب في اتخاذ هذا القرار، رأى آخرون أن الصيام لا يجب أن يكون سببًا للاستبعاد. هذا الحدث أبرز التحديات التي تواجه الأندية التونسية خلال شهر رمضان، حيث تُجرى المباريات في أوقات تزامن مع فترة الصيام.
تفاعل الجمهور والصحافة مع القرار
لقى قرار المدرب بيتوني ردود أفعال مختلفة بين الجماهير والصحافة التونسية. رأى بعضهم أن القرار كان قاسيًا وغير مبرر، خاصة أن الصيام جزء أساسي من تقاليد اللاعبين. في المقابل، اعتبر آخرون أن المدرب كان يسعى فقط لضمان جاهزية فريقه البدنية خلال المباراة. هذا الجدل سلّط الضوء على التوازن بين احترام التقاليد الدينية وتحقيق النتائج الرياضية.
تصريحات سمير السليمي حول الأزمة
خلال ظهوره في برنامج إذاعي، عبّر اللاعب الدولي السابق سمير السليمي عن رأيه في هذه القضية. وأوضح أن مشكلة الصيام ليست مقتصرة على النادي الأفريقي، بل تشمل جميع الأندية التونسية. قال: “من حق المدرب أن يمنع لاعبيه الصائمين من اللعب، ولكن أيضًا من حق اللاعب أن يتمسك بقراره ويصوم”. وأضاف أن هذه المشكلة تتكرر كل عام وتحتاج إلى حلول عملية.
تحديات الصيام وأثره على الأداء الرياضي
أثار هذا الحدث تساؤلات حول تأثير الصيام على أداء اللاعبين، خاصة مع جدولة المباريات في أوقات متزامنة مع فترة الصوم. ومن أبرز التحديات التي يواجهها اللاعبون:
- انخفاض مستوى الطاقة خلال المباريات.
- صعوبة التركيز في ظل عدم تناول الطعام والشراب.
- استنفاد الجسم بسبب فترات الصيام الطويلة.