سمير فرج: مصر لا تنتظر المعونة الأمريكية وتمتلك أوراقًا قوية – مصر سبورت

اللواء سمير فرج

قال اللواء السابق بالجيش المصري والمفكر الاستراتيجي سمير فرج، أن مصر لا تعتمد على المعونة الأمريكية، مشددًا على أن القرار المصري مستقل تمامًا، ولا يتأثر بأي ضغوط خارجية.

وأوضح فرج، خلال لقاء تلفزيوني على قناة “صدى البلد”، أن سعر الطائرة الأمريكية F-16 ارتفع من 40 مليون دولار إلى أكثر من 90 مليون دولار، مشيرًا إلى أن مصر تمكنت من شراء 400 طائرة من هذا الطراز خلال أربع سنوات، دون الاعتماد على أي مساعدات خارجية.

المعونة العسكرية

وأضاف أن واشنطن أوقفت المعونة العسكرية لمصر لمدة أربع سنوات، ورغم ذلك، لم يؤثر الأمر على قدرات القوات المسلحة المصرية، التي واصلت تحديث منظومتها العسكرية بمصادر متنوعة، مشيرًا إلى أن القاهرة قدمت تسهيلات للطيران الأمريكي، بما في ذلك مرور الطائرات في الأجواء المصرية، حرصًا على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وذكر “فرج” أن مصر أرسلت عشر طائرات F-16 إلى الولايات المتحدة في عام 2013 لإجراء صيانة، لكنها لم تعد حتى الآن، مؤكدًا أن القاهرة تمتلك أوراقًا قوية لحماية أمنها القومي، ولن تقبل بأي محاولات للضغط عليها عبر المساعدات الخارجية.

إشادة بموقف الرئيس السيسي

وتطرق إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بحكمته وهدوئه في اتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أن قناة السويس كانت تمنح السفن الأمريكية أولوية العبور، ما يعكس التزام مصر بتعزيز الاستقرار الدولي.

كما شدد فرج فيما يخص القضية الفلسطينية، على أن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية تلعب دورًا حيويًا في توضيح موقف القاهرة الثابت من القضية.

وأشار إلى أن هناك مطالب شعبية بعدم زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن الزيارة قد تكون فرصة لعرض الموقف المصري أمام العالم والتأكيد على رفض أي حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للدخول في مواجهة عسكرية مع مصر، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية من بين الأقوى عالميًا، وتحافظ على جاهزيتها القتالية عبر تدريبات مستمرة.

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي من خطورة الطروحات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدة أن أي حل يجب أن يحافظ على مكتسبات السلام، ويعالج جذور الصراع بشكل عادل ومستدام.

اللواء سمير فرج

ارشيفية