أعرب طلاب الصف الثالث الثانوي بمحافظة الفيوم عن آرائهم بشأن أولى أيام امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025، حيث سادت حالة من الرضا بين الغالبية العظمى بعد أداء امتحان مادة التربية الدينية، والذي وصفوه بأنه كان مباشرًا وجاء في مستوى الطالب المتوسط، دون تعقيدات أو جزئيات خارجة عن المنهج المقرر.

في المقابل، أبدى عدد من الطلاب تحفظهم على بعض أسئلة امتحان مادة التربية الوطنية، مشيرين إلى أن الامتحان تضمن بعض النقاط التي تطلبت تركيزًا عاليًا وفهمًا معمقًا للموضوعات، ما جعل البعض يعتبره أكثر صعوبة مقارنة بامتحان "الدينية".

وأكد الطلاب أن لجان الامتحانات شهدت أجواء من الهدوء والنظام والانضباط، بفضل جهود المراقبين والملاحظين داخل المدارس، وهو ما أسهم بشكل كبير في توفير بيئة نفسية مستقرة تساعد على التركيز. كما عبروا عن أملهم في استمرار هذا الانضباط خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب امتحانات المواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات والفيزياء، التي تحتاج إلى تركيز ذهني وجهد مضاعف.

وشهدت لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة الفيوم في أول أيامها، مبادرة إنسانية جميلة تمثلت في توزيع عبوات المياه المعدنية وقطع الشيكولاتة على الطلاب داخل اللجان، وذلك في محاولة لدعمهم نفسيًا ورفع الروح المعنوية قبل بدء الامتحانات، خاصة مع حالة التوتر والقلق التي تصاحب هذه المرحلة الدراسية المهمة.

وأكد عدد من الطلاب وأولياء الأمور أن هذه اللفتة كان لها أثر إيجابي كبير في تخفيف التوتر والضغط النفسي، مشيرين إلى أن توفير المياه والشيكولاتة ساعد على تهيئة الطلاب نفسيًا بشكل أفضل قبل الدخول إلى قاعات الامتحانات. واعتبر البعض أن هذا التصرف يعكس اهتمام القيادات التعليمية والإدارية براحة الطلاب وتوفير بيئة مناسبة تساعدهم على التركيز والأداء الجيد.

من جانبها، أوضحت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم أن هذه المبادرة تأتي في إطار الحرص على توفير مناخ صحي وآمن للطلاب، ودعمهم خلال فترة الامتحانات، خصوصًا في ظل الأجواء الحارة والضغوط النفسية المرتفعة التي تصاحب فترة امتحانات الثانوية العامة كل عام.

يُذكر أن امتحانات الثانوية العامة بالفيوم انطلقت وسط إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة، وتعاون بين مديريات التربية والتعليم والصحة والداخلية، لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وأمان، مع تطبيق كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والعاملين داخل اللجان.