نشر في تونسكوب يوم 17 - 06 - 2025

في تصعيد جديد على مستوى العلاقات الغربية، ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة على تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب مغادرته المفاجئة لقمة مجموعة السبع التي انعقدت في كندا، وذلك تزامنًا مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالة رويترز يوم الإثنين 17 جوان 2025، بيانًا لترامب نفى فيه تمامًا أن تكون عودته المبكرة إلى واشنطن مرتبطة بأي جهود وساطة لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وقال ترامب: «ماكرون أخطأ حين قال إنني عدت للعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. إيمانويل دائمًا ما يخطئ. ليس لديه أدنى فكرة عن سبب عودتي»، متّهمًا الرئيس الفرنسي بإطلاق تصريحات غير دقيقة.
وقد غادر ترامب القمة في وقت مبكر من صباح الأحد، في خطوة أثارت الجدل، بعد أن أعلن البيت الأبيض عن تعديل طارئ في جدول أعماله.
ويأتي ذلك في وقت حساس للغاية، إذ تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط إلى مستويات خطيرة، وشهدت ال48 ساعة الأخيرة تبادل ضربات جوية مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وبحسب ما نقلته شبكة سي إن إن عن مصادر أميركية مطلعة، فإن ترامب طلب من مساعديه ترتيب اتصال سريع مع مسؤولين إيرانيين، من دون تحديد طبيعة هذا الاتصال أو ما إذا كان يدخل في إطار وساطة دبلوماسية محتملة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على هشاشة وحدة الموقف الغربي إزاء القضايا الجيوسياسية الكبرى، خصوصًا في ظل الخلافات المستمرة حول كيفية إدارة الأزمات الدولية.
فبينما تظهر الإدارة الأميركية رغبة في استعادة زمام المبادرة عبر التحركات المباشرة، تصر فرنسا على تبنّي خيار الحوار المتعدد الأطراف والدفاع عن القانون الدولي.

.