مع الشروق : ضوء أخضر أمريكي لإبادة وتهجير الفلسطينيين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : ضوء أخضر أمريكي لإبادة وتهجير الفلسطينيين, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 09:52 مساءً

مع الشروق : ضوء أخضر أمريكي لإبادة وتهجير الفلسطينيين

نشر في الشروق يوم 24 - 03 - 2025

2348449
"لقد أطلقنا العنان لإسرائيل وزوّدناها بكل الاسلحة لمواصلة الحرب في غزّة"، هذا ما صرّحت به مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو ما يعني ضوء أمريكيا أخضر لإبادة قطاع غزة وتهجير سكانه.
الوحشيّة الصهيونية وجرائم الابادة الجماعية ضدّ أهل القطاع، عادت بقوة في الأسبوع الأخير بعد تخلّي الاحتلال عن أصل الاتفاق ومطالبته بصيغة اتفاق جديدة وفق شروطه الخاصّة او وفق أهدافه التي فشل في تحقيقها سابقا.
وزارة الصحة بقطاع غزة، أعلنت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري بلغت 730 شهيداً و 1367 إصابة، وهو ما يعني ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 50 ألف شهيد و113 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
هذا الضوء الأمريكي الاخضر هو الأخطر منذ بداية حرب الابادة وعلى اختلاف الادارتين في البيت الأبيض، لما يحمله من توحّش وإيغال في الانتقام بالقتل والتدمير والتجويع والتعطيش من أجل تهيئة الظروف أمام الهدف الرئيسي وهو التهجير القسري او الطوعي.
فاستهداف المدنيين ومطاردتهم بالقنابل في أي مكان داخل القطاع، سواء في المستشفيات أو في منازلهم المدمّرة او خيامهم الممزقة او حتى وهم نازحين من مكان الى آخر، تعني أمرا واحدا وهو أن الاحتلال يريد إثبات سياسة أن كل الطرق يجب ان تؤدي الى التهجير.
وحجّة الكيان الصهيوني المجرم أن المقاومة لا تريد التفاوض على شروط جديدة للاحتلال في الإفراج عن الأسرى، والحال أن الاتفاق الرئيسي متّفق عليه سابقا وتمّ وفقه الافراج عن العديد الاسرى من الجانبين.
لكن بما أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وكما قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إنه "مهتمّ بالحرب أكثر من الأسرى"، لا يريد وقف اطلاق النار الآن لحسابات سياسية داخلية وأخرى اقليمية ودولية.
كما أنّه يريد الانتقام من الفشل الذريع للكيان الذي لا يقهر في الشرق الاوسط، والذي عجز طيلة سنة ونصف من هزم فصائل مقاومة محدودة الإمكانيات ولم ينجح سوى في القتل والتدمير والابادة.
التفاوض والمفاوضات وكل هذه الامور لا يريدها نتنياهو، هو فقط يريد تهجير سكان قطاع غزة وضمّ الضفة والقدس وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، ومن ثمة خلق شرق أوسط جديد لا حول ولا قوة فيه لأي طرف يعترض على الوجود الصهيوني في المنطقة او يحدّ من توسّعه.
لم يكن الأمر يوما متعلّقا بالمفاوضات لا مع المقاومة في حرب الابادة الجارية الآن ولا حتى سابقا مع السلط الفلسطينية منذ زرع هذا السرطان في الجسم العربي سنة 1948، لأنه لا حوار ولا تفاوض مع من بنيت عقيدته على المحو والحرق والابادة.
ولا حوار ولا تفاوض مع من لا يفهم إلا لغة القوة والتفوّق العسكري الوحشي، ولا سلام مع كيان ديني متطرّف ينوي بناء دولة من النيل الى الفرات، ومن يختبئ اليوم وراء اتفاقيات السلام واتفاقيات "ابراهام" المزيّفة سيأتي عليه الدور آجلا او عاجلا.
بدرالدّين السّيّاري

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق