نشر في المصدر يوم 21 - 06 - 2025

أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم (السبت)، أن عناصرها الأمنية تعرضت ليلة (الجمعة – السبت) لهجوم مُسلح في منطقة "جنة العريف" وسط العاصمة طرابلس.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته اليوم في صفحتها على موقع (فيسبوك)، إن عناصر تابعة لوزارة الداخلية "تعرضت ليلة (الجمعة-السبت) لهجوم مسلح في منطقة جنة العريف، استخدم فيه المهاجمون أسلحة نارية وألعابا نارية في محاولة للتعدي على الممتلكات العامة وتهديد الأمن".
وأضافت أن الهجوم "أسفر عن تهديد مباشر لسلامة العناصر الأمنية"، دون أن تُحدد هوية المهاجمين.
وأكدت أنها "تتعامل مع الحادث بجدية كاملة، وقد بدأت الجهات المختصة بإجراءات التحقيق وملاحقة المتورطين، لتقديمهم إلى العدالة".
ويأتي الإعلان عن هذا الهجوم المُسلح، فيما شهدت طرابلس مساء أمس مُظاهرة وُصفت بالحاشدة في ميدان الشهداء للمطالبة بتغيير سياسي شامل في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).
وقالت الوكالة الليبية، إن ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس "شهد مساء الجمعة مظاهرة حاشدة شارك فيها متظاهرون توافدوا من الأحياء والمناطق المجاورة للعاصمة المطالبين بالتغيير السياسي الشامل في البلاد".
وشهدت طرابلس اشتباكات مُسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تواصلت لساعة متأخرة من ليلة 15 ماي الماضي، وقد تركزت في مناطق رأس حسن وشارع الجرابة ومحيط جامع الصقع قبل أن تتوسع رقعتها لتشمل مناطق أخرى منها أحياء مكتظة بالسكان.
وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي شرق البلاد.

.