نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة اصطياد عميل "رفيع" كشف خفايا "فوردو"!, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 03:10 مساءً
نشر في باب نات يوم 26 - 06 - 2025
ارتبط اكتشاف خفايا "فوردو" لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.
هذا العميل الرفيع المستوى الذي جنده جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "MI6"، كشف لهم في عام 2008 أن "فوردو" ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم شُيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 متراً، وقادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إلى جانب أسرار فنية أخرى.
حين أبلغ جهاز "MI6" الإسرائيليين بهذه المعلومات في أفريل 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته عام 2019 يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، والعالم المختص في الفيزياء الحيوية.
الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة:
علي رضا أكبري، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين 1998 و2005.
نسج جهاز "MI6" خيوط تجنيده عام 2004، وكانت البداية في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران، حيث بدأ التواصل معه عبر السفير وعميل بريطاني متخفٍ في زي دبلوماسي.
كان أكبري في ذلك الوقت مسؤولًا عن التواصل مع سفراء الغرب بشأن البرنامج النووي، وهو ما جعله فريسة سهلة للمخابرات البريطانية.
تمت السيطرة عليه تدريجيًا، ومُنح تأشيرات وجنسية بريطانية عام 2012، واستقر في لندن مع أسرته في منطقة "هامرسميث". كما حصل على أكثر من مليوني يورو، إلى جانب عقارات في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا، وأنشأ شركات وهمية لتسهيل تحركاته.
أخطر المعلومات المسرّبة
إلى جانب منشأة "فوردو"، قدّم أكبري معلومات عن محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين الإيرانيين، وأكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية.
وتُشير المصادر إلى أن هذه المعلومات ساعدت مباشرة في اغتيال فخري زاده عام 2020 على يد الموساد.
مرحلة السقوط
عام 2008، سلّم أكبري سر "فوردو"، ثم تقاعد من منصبه الرسمي، لكنه بقي مستشارًا لعلي شمخاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي.
لاحقًا، تفرغ للسفر المتكرر إلى الخارج، خصوصًا إلى لندن، رغم الاشتباه فيه منذ 2008 واحتجازه مؤقتًا، إلا أنه أُطلق سراحه دون اعترافات.
عام 2010، تظاهر بأزمة قلبية أثناء وجوده في لندن لإطالة إقامته، قبل أن يعود عام 2019 بطلب من شمخاني. وما إن وصل إلى طهران حتى اعتقلته وزارة الاستخبارات.
نهاية حاسمة
في جانفي 2023، أُعدم علي رضا أكبري بعد تأكيد تورطه في التجسس واتهامه ب"الإفساد في الأرض". رغم نفيه وادعائه أن الاعترافات انتُزعت منه بالقوة، أكدت نيويورك تايمز في ماي 2023، عبر مصادر استخباراتية بريطانية، أنه هو من أبلغ MI6 عن "فوردو".
الاستخبارات الغربية كانت تعلم بموقع المنشأة، لكن أكبري هو من كشف عن دورها المحوري في تخصيب اليورانيوم.
المصدر: RT
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق