نشر في باب نات يوم 28 - 06 - 2025

قررت هيئة الرقابة المالية في مصر صرف تعويض فوري 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى في حادث المنوفية الأليم الذي وقع صباح الجمعة وأسفر عن وفاة 19 شخصا بينهم 18 فتاة وسائق ميكروباص.
ووجه رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر محمد فريد، المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي بصرف التعويضات الفورية لأسر الضحايا، وذلك تنفيذا لقانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024، الذي ينظم تعويضات حوادث المركبات.
وناشدت الهيئة أسر الضحايا التقدم سريعا لاستكمال المستندات، مع توجيه المجمعة بتسريع الإجراءات وتسهيلها، موجهة المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي بسرعة البت في طلبات التعويضات، مع اعتبار هذا الملف أولوية قصوى.
ويشمل التأمين تعويض الوفيات ب100 ألف جنيه لكل حالة، وتعويض الإصابات بناء على نسبة العجز الطبي، حيث أسفر الحادث المأساوي عن إصابة 3 فتيات بإصابات خطيرة.
وشدد رئيس هيئة الرقابة المالية على تسهيل الإجراءات من خلال دعم العاملين في المجمعة لضمان سرعة صرف التعويضات، كما أعربت المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي عن استعدادها للتواصل المباشر مع الأسر لتسهيل الإجراءات، مع انتظار استلام مستندات الحادث من النيابة العامة لاستكمال القيد والوصف القانوني.
ووقع الحادث المأساوي صباح الجمعة، على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة بمركز منوف في محافظة المنوفية، حيث اصطدمت شاحنة نقل ثقيل (تريلا) بميكروباص يقل 19 فتاة وسائقا، كانوا في طريقهم إلى أعمالهم اليومية في مدينة السادات أو حقل لقطف العنب.
وأسفر الحادث عن وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص، وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة حرجة، وبحسب التحقيقات الأولية، تسبب قيادة الشاحنة في الاتجاه المعاكس في مخالفة لقواعد المرور في التصادم المروع، مما حول الميكروباص إلى حطام.
وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة المنوفية القبض على سائق الشاحنة الذي حاول الفرار، وبدأت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، بما في ذلك الفحص الفني للشاحنة.
وأثار الحادث موجة حزن واسعة في مصر، حيث وصفت قرية كفر السنابسة، مسقط رأس معظم الضحايا، ب"قرية الأطفال" لكثرة الفتيات الشابات بين الضحايا، اللواتي كن يعملن مقابل أجر يومي زهيد لدعم أسرهن.

.