نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الطينة» تنجح في ملامسة قلوب الجمهور وتوصل رسالتها بصدق وإبداع, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 11:26 مساءً
قدّمت فرقة قصر ثقافة الطارف المسرحية، عرض "الطينة" على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، ضمن المهرجان الختامي الدورة الـ ٤٧ للموسم المسرحي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، الإدارة المركزية للشئون الفنية، الإدارة العامة لإدارة المسرح في إطار حرص وزارة الثقافة على دعم الإبداع المسرحي بالأقاليم، وتناول القضايا المجتمعية برؤى فنية مبتكرة.
تدور أحداث العرض في قالب عبثي حول نحات شاب يفر من جحيم الثأر في الصعيد إلى بلدة جديدة، حاملًا معه وجوه وملامح من تركهم خلفه، فينحت تماثيل لأشخاص من صعيده الهارب منه، كأنهم يطاردونه رغم المسافة. وفي فضاء المسرح يتشابك الواقع بالحلم، لتطفو على السطح قضايا الزواج المبكر، عبر مأساة "أمل" التي تُجبر على الزواج في سن صغيرة، ومشكلات أسرية معقدة مثل الغيرة المرضية لزوج شكاك، بالإضافة إلى مأساة الهجرة غير الشرعية، وكل ذلك ضمن نسيج درامي يمتزج فيه الواقعي بالعبثي.
وفي وسط تلك الأجواء ومعاناة كل شخصية يسرق الأنظار ويخطف الأضواء شخصية، ليست بطبيعية، إنما هي اكتسبت طباع من أفعال والديها شخصية معقدة نتائج المشاكل الأسرية والعند الأسري نتيجة الاختيار الخاطئ الذي يخرج لنا جيلا وشبابا معقدا ليس بقدرته أن يأخذ قرار، قام بتلك الشخصية الممثل الصاعد مهاب وليد النوبي ولفت نظر الجمهور الذي ناشد بموهبته وتوقع له مستقبل باهر
وأوضح مؤلف العرض كريم الشاورى: الهارب لا ينجو.. بل يحمل الماضي على ظهره كتمثال لم يكتمل.. في "الطينة"، لم أكتب نصًا، بل حفرت بأصابعي في تربة الخوف، وفي وجوه أعرفها.. أعرف نظراتها، صمتها، دمعتها المكبوتة.
هذا العرض ليس عن نحات فقط.. بل عنّا جميعًا حين نظن أن الهروب خلاص، فنصطدم بمرآة تشبهنا أكثر مما نحتمل.. "الطينة" عرض لا يقدم أجوبة.. بل يزرع فيك سؤالًا لن يسكت: هل يمكن أن نعيد تشكيل مصيرنا كما يعيد النحات تشكيل الطين؟ أم أننا مجبولون على التكرار، والخذلان، والندم؟ كتبت هذا النص وأنا أسمع صدى الطين يناديني..
فإذا وصل إليكم، فربما لم نهرب بعد.. وربما حان وقت المواجهة.
وأوضح المخرج جاسر المصري أن العمل لا يقدّم حلًا جاهزًا، بل يطرح الأسئلة، ويستفز وعي الجمهور تجاه قضايا اجتماعية شائكة، من خلال قالب مسرحي يمزج بين العبث والواقع ولذلك في "الطينة"، لم نكن نقدم عرضًا.. بل كنا نحفر.
كل مشهد، كل حركة، كل نظرة فوق الخشبة.. كانت محاولة لنبش ما نحاول دفنه، هذا العرض ليس قصة رجل هارب من الثأر فقط، بل صرخة.
صرخة ضد واقعٍ ثقيل، يُربينا على الخوف، ويكتم فينا الرغبة في الحياة. اخترنا أن نمزج العبث بالرمزية، الواقع بالحلم، حتى لا يشاهد المتفرّج العرض فحسب، بل يتورّط فيه..
يتورّط في الطين، في الذاكرة، في سؤال الهوية.
في "الطينة"، لا توجد شخصية ثانوية.
كل شخصية هنا تمثّل صراعًا.. داخليًا أو مجتمعيًا، وكل تفصيله على المسرح صُنعت لتكون مرآة لمكانٍ نعرفه، أو لحالة شعرنا بها.
أشكر كل فنان شاركني هذا التحدي، وكل ممثل بأن المسرح ليس ترفا، بل ضرورة
وكان فريق العمل مجتهدًا بكل عناصره:
(الطيب - رامز ثابت - شريف عبد العظيم - حسين خالد -أحمد بدوي - مهاب وليد - كارولين إبراهيم - أدهم صابر - ميرنا إبراهيم - شاذلي السيد - محمد احمد - ما رولا هدره - فاطمة حسن - شروق المصري - ريمودندا عماد - عبد الله مسعود - احمد حلمي ـ يوسف شعبان - نور عبد العال - حمزة النوبي - ريهام عماد - روجينا عماد - هلا الصباح - مايا وليد - جني محمد - روجين الصباح - مريم محمود
ديكور محمد ثابت - ملابس خلود ابو العيون - موسيقي خالد كمال - إضاءة جاسر المصري تنفيذ الإضاءة مايكل يعقوب - كريوجراف محمد صقر - مدير إدارة العرض حسان علي - مسؤل خشبة المسرح حسن رفاعي - مخرج منفذ لمياء المصري- تأليف كريم الشاوري- إخراج جاسر المصري
اقرأ أيضاً
طارق الدسوقي يعرب عن سعادته بإعادة تقديم مسرحية «الملك لير»«في انتظاركم».. لقاء الخميسي تروج لمسرحية «الملك وأنا»
الجمهور يتفاعل مع رايتشل زيجلر خلال عرض مسرحية «إيفيتا» في لندن
0 تعليق