نشر في باب نات يوم 05 - 07 - 2025

أكد مستشار رئيس البرلمان الإيراني إبراهيم رسولي أن بلاده لن تسمح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخولها مجددا، متهما إياه ب"خيانة الأمانة وتقديم معلومات حساسة إلى إسرائيل".
وقال رسولي في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية: "لن نسمح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تطأ قدماه إيران أبدا".
وأضاف: "رافائيل غروسي خان أمانته ومسؤوليته وقدم معلومات إلى الكيان الصهيوني ولا سيما أسماء علمائنا النوويين".
كما اتهم رسولي "مفتشي الوكالة الدولية بالتجسس على المنشآت النووية الإيرانية والمساهمة في قتل العلماء الإيرانيين".
وحول ملف المفاوضات، أوضح رسولي أن "باب المفاوضات لا يزال مفتوحا"، مضيفا: "ولكن لا بد من تحديد مصير هذه الحرب المفروضة ونحدد المسؤوليات".
وحذر المسؤول الإيراني من مخاطبة طهران بلغة التهديد قائلا: "يجب ألا يتحدثوا معنا بلغة التهديد والوعيد، فلدينا من الأسلحة ما يفاجئ المعتدين إذا ارتكبوا أي حماقة"، مضيفا أن "إيران في أفضل حالاتها وعلى أتم الاستعداد لتلقين العدو درسا قاسيا في اللحظات الأولى لأي عدوان".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صادق على قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمنع دخول مفتشي الوكالة إلى حين ضمان أمن المنشآت والعلماء النوويين واستيفاءِ إيران حقوقها في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، وتم إبلاغ القرار لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سابقا أن رغبة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في تفقد المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات هي "بلا معنى وقد تحمل نوايا سيئة"، مشيرا إلى أن البرلمان الإيراني اتخذ قرارا بتعليق تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة الدولية.
وأوضح عراقجي أن مدير الوكالة الدولية لعب دورا في إخفاء معلومات بعد أن كانت الوكالة قد أعلنت رسميا قبل عشر سنوات أن "كل المشكلات قد حُلت".
من جانبه، أفاد فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة "سبوتنيك" بأن الوكالة على علم بتقارير عن تعليق إيران تعاونها، وتنتظر معلومات رسمية من طهران.

.