"وول ستريت جورنال".. الشمال الأوروبي ينتفض عسكرياً لمواجهة روسيا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"وول ستريت جورنال".. الشمال الأوروبي ينتفض عسكرياً لمواجهة روسيا, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 03:48 مساءً

"وول ستريت جورنال".. الشمال الأوروبي ينتفض عسكرياً لمواجهة روسيا

نشر في الشروق يوم 21 - 04 - 2025

2351260
تحشد دول؛ فنلندا، الدنمارك، السويد، والنرويج، مواردها لمواجهة روسيا في ظل ضمانات أمنية غير مؤكدة من البيت الأبيض بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضافت الصحيفة أنه "بينما اشتهرت دول الشمال الأوروبي لفترة طويلة، بجهودها من أجل السلام وعيش حياة هانئة أكثر من عسكرتها، تتخلى الآن عن هذه الشخصية، وتبرز كنموذج يُحتذى به في الدفاع الأوروبي".
وأشارت إلى أن دول الشمال الأوروبي الأربع الرئيسية تعد من بين أكبر المانحين الأوروبيين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا من حيث عدد السكان، وقد اتخذت خطواتٍ لبدء هيكلية أمنية إقليمية جديدة أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة.
وأردفت: "على حين ستواجه أي دولة من دول الشمال الأوروبي صعوبة في مواجهة روسيا عسكريًا بمفردها، لكن مجتمعةً، تمتلك هذه الدول اقتصادًا بحجم اقتصاد المكسيك، ويكاد يكون مساويًا لاقتصاد روسيا؛ وبعد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، جمعتا بعض قواتهما". وقالت إنه "بينما تفتخر السويد بصناعة دفاعية متطورة تُصنّع الغواصات والدبابات القتالية والمقاتلات النفاثة الأسرع من الصوت، تمتلك النرويج قدرات مراقبة بحرية وقدرات قتالية في القطب الشمالي، وتمتلك فنلندا أحد أكبر الجيوش النظامية وقوات المدفعية للفرد في أوروبا".
ويُضاف إلى ذلك أن للقوات الخاصة الدنماركية عقودا من الخبرة في الانتشار في بعض أخطر المناطق في أفغانستان والعراق لخوض الحروب الأمريكية.
ويُشار إلى أن الدولة الخامسة من دول الشمال الأوروبي، أيسلندا، ليس لديها جيش نظامي أو صناعة دفاعية.
وأضافت الصحيفة أنه في حين تشترك دول الشمال الأوروبي في روابط ثقافية تاريخية، قرّبت النظرة الشمالية المشتركة لروسيا كتهديد مستقبلي خطير هذه الدول الآن من بعضها البعض أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث.
وفي هذا السياق، أشار تقييم استخباراتي دنماركي حديث إلى أن روسيا قد تبدأ حربًا كبرى ضد دولة أو أكثر من دول الناتو الأوروبية في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، وهي وجهة نظر تتوافق مع دول البلطيق أكثر من العواصم الغربية الأخرى.
وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام السابق لحلف الناتو ووزير المالية النرويجي الحالي: "لدى دول الشمال الأوروبي سياسة أمنية موحدة لأول مرة منذ اتحاد كالمار في القرن الخامس عشر؛ لقد أدركوا أهمية تعميق تعاونهم العسكري بطريقة لم نشهدها منذ عدة قرون".
وأضاف ستولتنبرغ أن دول الشمال الأوروبي جمعت قواتها الجوية، وأنشأت قيادة جوية مشتركة لدول الشمال الأوروبي عام 2023؛ وفي العام الماضي، وضعت رؤيةً للدفاع المشترك حتى عام 2030 في إطار التعاون الدفاعي الشمالي، أو "نورديفكو".
وعلى الرغم من أن دعوة دول الشمال الأوروبي للتسلح قد تتعارض مع صورتها العالمية، رأت الصحيفة أن هذا التحول قائم منذ زمن طويل.
وتمتلك فنلندا واحدة من أكبر القوات المسلحة في أوروبا من حيث نصيب الفرد؛ ويمكنها تعبئة 280 ألف جندي في غضون أسابيع، ونحو واحد من كل ستة فنلنديين، أو حوالي 900 ألف، هم جنود احتياط.
وفي حين تُعد السويد محركا للابتكار العسكري؛ حيث تُعتبر دبابة ستريدسفاجن 122 السويدية واحدة من أكثر دبابات القتال تطورًا في العالم، وفق الصحيفة.
وقالت: "تُعد "سي في 90" واحدة من أفضل مركبات المشاة القتالية، تمتلك النرويج أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم بقيمة 1.5 تريليون دولار أمريكي".
من جانبها، أصبحت الدنمارك من أبرز الأصوات الداعية لإعادة تسليح أوروبا؛ وفي مارس ، صرحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن بأنها لا تستبعد تخزين أسلحة نووية على الأراضي الدنماركية، وهو تحول تاريخي في موقفها.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن مسارات دول الشمال الأوروبي قد تتباعد في المستقبل؛ فعلى سبيل المثال، فإن الدنمارك والسويد على استعداد للمساهمة بقوات في قوة حفظ السلام بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
لكن "فنلندا، التي يبلغ طول حدودها مع روسيا 830 ميلاً، من المرجح أن تفضل إبقاء جنودها في الوطن".
وخلُص التقرير إلى أنه في الوقت الحالي، يُمكن أن تُشكّل كتلة شمالية موحدة نموذجًا يُحتذى به لمجموعات دول أخرى، مثل دول البحر الأسود.
وكما يُمكن أن يكون هذا النموذج بمثابة بوليصة تأمين للمستقبل، في حال تفكك التحالف عبر الأطلسي في عهد ترامب.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق