سرايا -  قالت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام، إن قطاع الطاقة يمثل أولوية وطنية قصوى، مشيرة إلى التحديات التي واجهها القطاع في الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات المملكة من الطاقة.

وأكدت العزام، خلال رعايتها الحفل الختامي لمشروع " رفع مهارات اللاجئين في مجال الطاقة " الذي اقيم الخميس، بتنظيم مشترك بين جامعة الحسين التقنية والجامعة الألمانية الأردنية، والأكاديمية الألمانية للطاقة، وصندوق عبدالعزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أن هذه التحديات كانت دافعًا لإطلاق رؤية واضحة نحو تحول طاقي اكثر استدامة، ترتكز على تنوع المصادر وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.

وقالت إن استراتيجيات الأردن الطموحة في مجال الطاقة المتجددة أسهمت بحوالي 27% من الطاقة الكهربائية المستهلكة في المملكة مع رؤية لرفع هذه النسبة إلى 50% بحلول عام 2033، انسجامًا مع رؤية الأردن لتحقيق أمن الطاقة.

وأكدت العزام أن التحول في قطاع الطاقة لا يقتصر على تطوير البنية التحتية وإدخال التقنيات الحديثة، إنما يركز على الاستثمار في العنصر البشري، لافتة إلى ما يُجسده المشروع من تمكين الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مستقبل قطاع الطاقة.

من جانبه، اشاد رئيس جامعة الحسين التقنية إسماعيل الحنطي بالنتائج المميزة التي حققها مشروع رفع مهارات اللاجئين في مجال الطاقة، موضحا أن عدد المشاركين بلغ 180 شابا وشابة، يُشكّل اللاجئون السوريون والفلسطينيون نصفهم.

وثمن الحنطي الشراكة الفاعلة بين جامعة الحسين التقنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية والجامعة الألمانية الأردنية، وجهود الشركاء في المشروع الذي يسهم في دعم التحول الطاقي بالأردن.

ونوه بدور صندوق عبدالعزيز الغرير لتعليم اللاجئين واصفا إياه بالنموذج المتميز في دعم التعليم الخيري، لافتا الى أن المشروع أنتج مجموعة من المهندسين الفاعلين في بناء مستقبل مستدام.

وفي السياق ذاته ، تحدث الأكاديمي والمدرب في جامعة الحسين التقنية حمزة البنا، عن تطلعات لتوسيع نطاق المشاريع المرتبطة بالطاقة الخضراء، والهيدروجين الأخضر، والمباني الذكية، مؤكدا التزام الصندوق في إحداث تغيير حقيقي نحو مستقبل أفضل.

وعلى هامش الحفل وزع الحنطي الشهادات على عدد من الطلاب المشاركين في البرنامج.