التعليم أداة "الإرهابية" للتجنيد الهادئ...دراسة بحثية تكشف:الإخوان سعت في معركتها للسيطرة على التعليم والسيطرة على عقول النشئ والحكومة تتصدى لمحاولات التغلغل.

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التعليم أداة "الإرهابية" للتجنيد الهادئ...دراسة بحثية تكشف:الإخوان سعت في معركتها للسيطرة على التعليم والسيطرة على عقول النشئ والحكومة تتصدى لمحاولات التغلغل., اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 12:00 مساءً

 

حاولت جماعة الاخوان الإرهابية منذ نشأتها السيطرة على العقول، وادركت أن  السيطرة على عقول النشئ تحديدا  طريق التحكم في الأمم،  وهو منهج سارت عليه جماعة الإخوان، واعتبرته أحد أسلحتها الصامتة لخوض حرب هادئة، نتائجها مضمونة ، بنت عليها لعقود من الزمن حتى تغلغلت داخل المجتمع المصرى والمجتمعات العربية ،حتى وصلو للحكم وهنا ظهرت حقيقتهم المؤسفة وظهر زيف إدعاءاتهم وفساد معتقداتهم ،حتى لفظهم الشعب ،ليحاولو مرة اخرى الإلتفاف على اجيال جديدة من الاطفال ، والمراهقين الذين لم يروا قبح أفعالهم ،قبيل ثورة 30 يونيو ،متسللين عبر المدارس ووسائل التواصل الاجتماعى .

 

 

 وحاولت  جماعة الإخوان "الإرهابية"، مصادرة الحق الإنساني؛  من خلال  استغلال التعليم كأداة للسيطرة و التلاعب بالفكر،من خلال  السيطرة على عقول أتباعها أولا والفئة التي تستهدفها ثانيًا، واهتمت به كإحدى أدواتها الدعوية الأساسية للهيمنة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي .

 

 

 وجاء  تدخّل جماعة الإخوان في العملية التعليمية بمصر في صورتين؛ الأولى محاولة التأثير في محتوى المناهج الدراسية، والثانية العمل على تطويع الحياة المدرسية بما يتماشى مع التصورات الأيديولوجية للجماعة، بحسب دراسة حديثة، أصدرها "مركز تريندز للبحوث والاستشارات"،و أعدها الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، جاءت تحت عنوان: "التعليم في منطقة الصيد .. الدولة والإخوان المسلمون".

 

 

و وفقا  للدراسة، فإن جماعة الإخوان اعتبرت التعليم مجالاً مؤسسياً خصباً لترويج الأيديولوجية الإسلامية، وخاصة أن الطلاب والطالبات يقضون فترة طويلة نسبياً بها، ويتشربون أسلوب التفكير، وطرائق الحياة داخلها، وتتسع دائرة تفاعلهم مع المدرس خارج حدود المدرسة، من خلال ما يُعرف بمجموعات التقوية الدراسية التي تحتضنها جمعيات إسلامية أيضاً.

 

 

الدراسة ، أشارت إلى أن هناك منهجين لجماعة الإخوان تتبعهما لترويج لفكرها عبر عناصرها في المنظومة التعليمية؛ أحدهما رسمي عبر تدريس المناهج المخطط لها كما أقرتها الحكومة المصرية، وآخر خفي يحمل اتجاهاتٍ وسلوكاً ومشاعرَ تحض على نشر ثقافة الكراهية والبغضاء.

 

 

وأكدت  الدراسة أن جماعة الإخوان سعت في معركتها للسيطرة على التعليم إلى "أسلمة المدرسة" سلوكاً ونشاطاً وتفاعلاً؛ مما يعني وجود وعي مبكر لديهم بأهمية المنهج الخفي، مشيرة إلى أنهم يدركون أن تمكين المشروع الإسلامي لن يأتي إلا من خلال السيطرة على وجدان الناس.

 

إلا أن السيطرة على وجدان الناس تعد عملية معقدة لا تقتصر على منهج مدرسي تعرف الجماعة مسبقاً أن الطلاب يتعاملون معه على أنه مستند واجب السداد في الامتحان دون أن يمر على شاشاتهم الإدراكية أو وجدانهم أو ما يمكن أن نطلق عليه الذات العميقة، التي تتأثر من خلال خبرة التعامل، والاحتكاك، والأحاديث الشخصية بين المعلم والتلميذ، والأنشطة المدرسية.

 

وتقول الدراسة إن جماعة الإخوان حاولت تحقيق مآربها، عبر إضفاء أيديولوجيتها السياسية التي تتكون من تسع خطوات على النشاط المدرسي، فاتجهت إلى: إلغاء النشيد الوطني في بعض المدارس، ووقف الأنشطة الفنية، وعدم السماح للفتيات بممارسة الرياضة، وفرض الزي الإسلامي على الفتيات.

 

كما عمدت إلى حظر صور الاختلاط في المنشآت التعليمية كافة، والحد من التفاعل بين الطلاب المسلمين والمسيحيين، وعدم تنظيم أي فعاليات ثقافية، وإغراق مكتبات المدارس بالكتب الدينية التي تقدم وجهة نظر الإخوان المسلمين في الشؤون العامة، واستبعاد الكتب العلمية والأدبية.

 

تلك الأيدلوجيا السياسية قال عنها مركز تريندز في دراسته البحثية، إن الحكومة  اتبعت آلية في مواجهة تغلغل الإخوان المسلمين في ملف التعليم طوال الثلاثين عاماً الماضية اتسمت بوضع "رد الفعل" المتمثل في مواجهة الأفكار والآراء والتأثيرات السلبية في المناهج والأنشطة المدرسية من ناحية، وإحالة المدرسين الذين ثبت ضلوعهم في نشر التطرف إلى وظائف إدارية من ناحية أخرى.

 

 

وفى أوروبا عرف "الإخوان"   مبكرًا أن القارة العجوز لا تحتمل الخطاب المباشر، لكنها ترحب بما يُلبس لباس التعليم، ومع توجس الحكومات من التنظيمات الدينية، وجدت الجماعة أن المدارس باب لا يُغلق، وأن النشء هو الثمرة الأسهل في القطف. بدأت الحكاية من مجموعات طلابية، وتحوّلت تدريجيًا إلى مؤسسات ترعى، وتدرّس، وتُنشئ، وتُنشر.

 

الفكرة المركزية للجماعة كانت تدور حول أن الفهم العميق للعلمانية، سبيل لتعميق الإيمان – لا العكس. فالمساجد لم تعد قادرة – برأيهم – على إقناع جيل يتحرك بسرعة البرق، ويُسابق العصر في علومه. التعليم، إذًا، هو طريق الدعوة الجديد.

 

لا تعتمد المدارس على مناهج دينية، بل تتبنى مناهج الدولة نفسها، فيما تدمج الرؤية الخاصة للجماعة بشكل ناعم، في تفاصيل اليوم الدراسي، وفي اختيارات الأنشطة، وفي المؤتمرات التي تنظمها برعاية أسماء متعددة من خلفيات مختلفة – وأحيانًا غير مسلمة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق