النائب عصام خليل: نسعى إلى برلمان يليق بالجمهورية الجديدة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النائب عصام خليل: نسعى إلى برلمان يليق بالجمهورية الجديدة, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 04:10 مساءً

وأضاف في حوار لـ"الجمهورية أون لاين" أن زيادة رسوم الترشح في الانتخابات البرلمانية إلى 30 ألف جنيه أمر منطقي، وهو مبلغ لا يعني شيئًا لمن يريد خوض الانتخابات. وإلى نص الحوار:

* ما موقف حزب المصريين الأحرار من قوانين الانتخابات؟
قوانين الانتخابات ليس بها تعديلات جوهرية أو تعديلات تمس روح القانون، حيث إنها نفس المواد في قوانين الانتخابات، ولكن حدث تغييرين ولهما أسبابهما، السبب الأول هو رفع رسوم تأمين المرشحين من 10 آلاف جنيه إلى 30 ألف جنيه، لأن قيمة الجنيه في عام 2020 اختلفت عن الآن، وهو أمر منطقي، لأنه من الممكن أن يكون هناك مرشح في الانتخابات ليس لديه 30 ألف جنيه للدعاية الانتخابية، وهو مبلغ لا يعني شيئًا لمن يريد الترشح في الانتخابات البرلمانية ويقوم بعمل دعاية انتخابية، وبالنسبة للمرشحين في الانتخابات من الشباب الذين لا يمتلكون المال، فإن الأحزاب التي ينتمون إليها من الممكن أن تدفع بهم في القائمة.

بالنسبة للجزء الثاني في تعديلات قوانين الانتخابات، فهو تغيير طفيف جدًا في عدد دوائر مصر، نتيجة استحداث وحدات إدارية مثل مدينة نصر ثالث والعبور ثاني، وبالتالي كان لابد من وجود تغيير في تقسيم الدوائر الانتخابية، لأن فلسفة التمثيل والعدد تعتمد على قسمة عدد السكان والناخبين على 2، ويمنح متوسط بشأن كل نائب يمثله، لأنه يقسم كل ذلك على عدد أعضاء مجلس النواب وهو 568 نائبًا، والذين يضمون تعيين نسبة 5% من رئيس الجمهورية، وبالتالي كان لابد من وجود تعديل بسيط في تقسيم الدوائر الانتخابية، بحيث يدخل بعض الأقسام في دوائر، ويخرج أقسام أخرى.

وفي قانون مجلس الشيوخ، أُجريت تعديلات في عدد الأعضاء في كل قائمة، حيث أصبحت القوائم التي تضم 15 نائبًا تضم 13 نائبًا، والقوائم التي كانت تضم 35 نائبًا أصبحت تضم 37 نائبًا، وتظهر في التعديلات أيضًا نصيب كل محافظة من العدد، حيث هناك زيادة ونقصان في العدد، على سبيل المثال، زادت محافظة أسيوط مقعدًا، كما زادت محافظة الفيوم مقعدًا، وهناك محافظات أخرى قل عدد مقاعدها مثل القليوبية التي انخفض فيها عدد المقاعد، وبالتالي كانت هذه التغييرات نتيجة للتغيير الديمقراطي، وهذا ما نسميه بالتغيير.

ولكن هل قوانين الانتخابات هي التي كنا نأملها؟ فقد قمنا في جلسات الحوار الوطني بطرح مختلف، وهو أننا لدينا محددات في الدستور، وهي الفئات المميزة مثل الشباب والمرأة والعمال والفلاحين والمصريين في الخارج والأقباط وذوي الإعاقة، وبالتالي فإن الفئات المميزة كان لا بد أن تكون موجودة، كما أن الفئة التي تمثل نسبة هي المرأة بنسبة 25% في القائمة ونسبة مماثلة من جميع الفئات، وكان لابد أن تمثل المرأة في القائمة. ولذلك كان هذا الرد من جانب التقليديين أصحاب فكرة القائمة المطلقة، الذين يردون على القائمة النسبية.

* معنى ذلك أنه رغم عدم تلبية مطالب الحزب، لكنك موافق على القانون؟
أي قانون يصدر لابد أن تُراعى فيه الظروف المحيطة، حيث إن الظروف المحيطة الآن لا تحتمل أن يكون لدينا نظام جديد في الانتخابات، وبالتالي فإن قانون انتخابات مجلس النواب هو الأنسب في المرحلة الحالية، وإذا جئنا إلى قانون انتخابات مجلس الشيوخ، وهو الثلث بالقائمة المطلقة المغلقة والثلث بالفردي والثلث بالتعيين، فهو الأنسب والأمثل، لأنه طبقًا للمحددات التي وضعها الدستور لمجلس الشيوخ، فإن مجلس الشيوخ هو بيت الخبرة والتكنوقراط وأصحاب الدرجات العلمية الذين لديهم القدرة والمعرفة الكافية، لأن الانتخابات علم، ولكن يتم الاستعانة بهذه القامات، فحينما يتم التصويت لهذه القامات في القائمة المطلقة المغلقة، فإن الناخبين يصوتون لهم، لأنهم قيمة علمية أو قيمة رياضية كبيرة أو قيمة صناعية كبيرة، وبالتالي فمن السهل أن يصوت الناخبون لهم، حتى في الفردي، فإن مجلس الشيوخ مختلف عن الفردي في مجلس النواب، فإذا كانت القائمة في القاهرة بمجلس الشيوخ تضم 10 مقاعد، فلن يكون من المنطق أن تكون هناك حملة انتخابية من حلوان إلى المرج ودار السلام والتجمع، لأن كل دائرة لها لغة خطاب معينة.

* ما استعدادات حزب المصريين الأحرار لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟
ليس هناك شيء اسمه استعداد من جانب الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة قبل 3 شهور، ولكن لابد أن يكون الاستعداد للانتخابات قبلها بعامين أو 3 أو 4، ونحن كحزب المصريين الأحرار الذي أُنشئ في يوليو عام 2011 من أجل مصر التي نحلم بها، نريد برلمانًا يليق بالجمهورية الجديدة التي وضع أساسها وينادي بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحن كحزب نأمل ألا يتم سؤالنا من الإعلام عن عدد المقاعد التي نستهدف حصدها في البرلمان القادم، ولكن يتم سؤالنا ماذا سيفعل حزب المصريين الأحرار في الانتخابات، كما أن مصر في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يليق بها أن يكون بها أحزاب سياسية واضحة المعالم، سواء وسط أو يمين الوسط أو يسار الوسط أو أحزاب يسار الوسط، حتى لا يوجد حزب شيوعي وهناك الحزب الاشتراكي، وعلى سبيل المثال، لم نرَ عضوًا انتقل من حزب العمال إلى حزب المحافظين في إنجلترا أو العكس.

ونحن كحزب المصريين الأحرار نستعد للانتخابات البرلمانية القادمة من خلال مدى حاجة البلد والمعطيات التي حولها، ولدي أمثلة على ذلك ونعمل عليها، أولها أننا في ظروف نجد أن جزءًا كبيرًا من العالم الخارجي يضغط على مصر ويحاربها، لأنها شبه الوحيدة التي تتصدى لقضية التهجير، وفي حاجة إلى الرد، كما أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدور أعتبره بطوليًا، ولا يقل عن حرب 6 أكتوبر عام 1973، لأن الدبلوماسية المصرية دورها صعب وتعمل.

وبالتالي فإن البلد تحتاج إلى أن يكون هناك صوت آخر وهو صوت الشعب، والممثل لصوت الشعب هو أعضاء مجلس النواب، ولذلك لابد أن تكون العلاقات الخارجية سواء في مجلسي النواب أو الشيوخ فعالة بطريقة قوية جدًا، بمعنى أن تكون هناك اتصالات بالمجالس النيابية سواء كانت في أمريكا أو أوروبا أو مع البرلمان الأوروبي أو الدوما الروسي، ويكون صوتًا معبرًا وقويًا يخدم التوجهات وعمل الدبلوماسية المصرية في قضية التهجير.

لذلك فإننا نحتاج في المرحلة القادمة حينما نختار مرشحين أن يكونوا ذوي خبرة عالية جدًا في مجال العلاقات الخارجية، يعرفون كيفية خطاب الغرب بأي طريقة وكيفية خطاب الشرق بأي طريقة وكيفية خطاب البرلمان الأوروبي بأي طريقة، وكل دولة على حدة كيف تتم مخاطبتها، إضافة إلى ردود النواب لأنه سيتم الاستماع إليها، لأن النائب سيكون ممثلًا عن الشعب في مثل هذه المحافل الدولية، وبناء عليه حينما نعمل من خلال السيرة الذاتية لمرشحينا في الانتخابات البرلمانية سواء أعضاء الحزب الموجودين، أو لجنة الحكماء في الحزب التي بها مجالات مختلفة.

* هل تحالف حزب المصريين الأحرار مع غيره من الأحزاب أمر محسوم؟
محسوم بالفعل، لأن قوانين الانتخابات الحالية تجبر الأحزاب على أن تكون متحالفة، وبالتالي فلا بد أن تكون هناك تحالفات انتخابية، ولكننا لم نبدأ أو غيرنا في هذه التحالفات حتى الآن، وكل ما نسمعه عن وجود تحالفات حزبية في الانتخابات القادمة هو مجرد تصريحات، لكن فعليًا على أرض الواقع لم تُحسم أي تحالفات انتخابية، لأن قوانين الانتخابات صدرت منذ أيام من مجلس النواب، لكننا سنتحالف مع الأحزاب وسنكون موجودين، لكن لو نجح التحالف الانتخابي واتفق معي كحزب ومع برنامجي فإنه سيكون تحالفًا تحت قبة البرلمان.

* هل تسعى إلى أن تستعيد قوة حزب المصريين الأحرار في الفترة القادمة؟
بالتأكيد، حيث إننا نعمل بدون دعاية بشكل هادئ، كما أن أي أحد يعمل في الحياة السياسية ليس لاستعادة دوره، لأنه من الممكن أن يخوض الحزب الانتخابات البرلمانية ويكون له نواب كثيرون داخل البرلمان ولكن ليسوا فعالين تحت القبة، لذلك فهي معادلة أن يصاحب هذا الكيف كم، ويستطيع هذا الكيف أن يعمل به، وأقصى شيء يتم عمله هو تقديم مشروع قانون، ولكن تفعيله أمر مركب.

* هل تنوى الترشح في انتخابات مجلس النواب أم الشيوخ؟
أفتخر أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر قرارًا لي بتعييني في مجلس الشيوخ منذ عام كبديل لسامح عاشور، وأُفضل الترشح في انتخابات مجلس الشيوخ رغم أن صلاحياته ليست كثيرة، لكن سواء كنت موجودًا أو أي أحد من الحزب موجودًا، فأهم شيء بالنسبة لي أن يتواجد الحزب داخل البرلمان بغرفتيه مجلس النواب والشيوخ.

كما أنني كنت أتمنى في الدستور أن يكون من صلاحيات مجلس الشيوخ أن يعد مشروعات قوانين وأن تعرض على مجلس النواب ويعلق عليها كما يشاء، لأنه سيكون مفيدًا لأن هناك فكرًا وفكرًا آخر، ما يثري الحياة السياسية في مصر، خاصة أن من له الحق في تقديم مشروعات قوانين هم رئيس الجمهورية والحكومة و10% من أعضاء مجلس النواب يحصلون على توقيعات لتقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب.

* ما توقعاتك لفرص الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
فرص عالية جدًا، حيث إن شباب الحزب يلقى دعمًا وتمويلًا كبيرًا من الحزب، لأنه من حقه أن يخوض التجربة، كما أن نصف المكتب السياسي للحزب من الشباب، وكل أمناء الحزب وأمناء التنظيم في المحافظات كلهم شباب، ولذلك فنحن حزب شبابي، ومن كان أمين شباب في محافظة مع التطوير أصبح أمين تنظيم لأنه اكتسب الخبرة الحزبية وروح الحزب وأصبح فاهمًا للسياسات، وبالتالي فإن الحزب يعده بعد 4 سنوات لكي يكون أمينًا للحزب في محافظته أو مكانه، وبالتالي فرصة أقوى بعد ذلك للترشح في انتخابات مجلس النواب.

* وبالنسبة لدور المرأة في حزب المصريين الأحرار؟
دور المرأة موجود، ولكنه ليس مثل الشباب، حيث إن لدينا شبابًا من النساء، والدليل على ذلك أن الدكتورة هبة واصل، أمين عام حزب المصريين الأحرار، شابة، ومن في الأحزاب لديه أمين عام امرأة وشابة؟ فمن الممكن أن نجد امرأة ولكن شابة وامرأة أمر صعب.

* النائب الممثل لحزب المصريين الأحرار في البرلمان «هيبقى كسبان»؟
أبناء الحزب يعلمون أنهم "كسبانين"، لأنهم متربيين في الحزب، كما أن الأحزاب ليست سماسرة انتخابات، لكنها أكاديميات يجري تدريب الشباب فيها وتخريجهم، حتى لا تنضب البلد من رجال السياسة، خاصة وأن هناك أحزاب صمتت وبدأت تضعف.

وبالتالي يجب أن يكون الحزب متجددًا ولديه من الشباب، حيث إن الشباب له مزايا، وعلى دراية بالتكنولوجيا أكثر منا، وعلى سبيل المثال، لدي أستاذ قام بعمل دراسات وتحديث في موضوع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وهو رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحزب المصريين الأحرار، وسيكون لديه فريق من الشباب لكي يتعلموا منه، ولذلك، فإن مثل هذه الموضوعات نحتاج إليها في الفترة القادمة.

* هل ترى أن ما تذكره هو مثالية سياسية غير موجودة على أرض الواقع؟
نعم، أرى أن حديثي يمثل مثالية سياسية غير موجودة على أرض الواقع في مصر، ولذلك آن الأوان أن نبدأ ولو بجزء بسيط، ونحن في الحزب حالمون، ولا بد أن يبدأ الحلم بخطوة.

برنامج الحزب في الانتخابات

قال النائب د. عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ: لدينا مشروع قانون صناعة موحد ومشروع قانون للرياضة موحد، كما أنني أرى أن البعض يتحدث عن الدفع بعدد معين في الانتخابات البرلمانية، ولكن حزب المصريين الأحرار يخوض الانتخابات البرلمانية بنوعية معينة من المرشحين ويعلم فرصهم في الفوز أو عدم الفوز في الانتخابات، سواء في الفردي أو القائمة، وهناك معايير للحزب في اختيار المرشحين، سواء في الفردي أو القائمة، ولكن هذا لا ينفي أن العدد مهم جدًا، لأن هناك نسبة معينة يجب تحقيقها لضمان الفاعلية، ومع ذلك، يجب أن نعرف إيديولوجيات الأحزاب الأخرى المنافسة في الانتخابات.

بالنسبة للأولويات لدينا في اختيارات مرشحينا في الانتخابات البرلمانية القادمة، فهي العلاقات الخارجية، قيد القوانين، والعمل على إزالة كل ما يعرقل وجود أثر لكل التطورات في مجال الاقتصاد بالبلد، كما وضعنا برنامجًا مهمًا جدًا للتعليم، لأنه ليس من الطبيعي أن يكون الطلاب وأولياء أمورهم تجارب لكل وزير يأتي ويغير من سياسته ومنظومته وأنظمته، وبالتالي، فإننا نحتاج إلى سياسة طويلة الأمد تبني الإنسان المصري، لأننا فعلنا كل ما في البلد بدون إعادة بناء الشخصية المصرية كسابق عهدها، وهذا كل ما يتعلق بالتشريع، وهو برنامجنا في الحزب.

كشف حساب الحزب

أوضح النائب د. عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، أنه في مجال العلاقات الخارجية، نقوم بعمل لقاءات مع السفارة الروسية والسفارة الأمريكية، ونعبر عن رأينا، لأننا لدينا تميز شديد وميزة نسبية كوننا الحزب الليبرالي المصري، وقائد الأحزاب الليبرالية في مصر هو حزب الوفد، لكنه أصبح مشغولًا الآن بأمور أخرى.

كما أن دورنا في العلاقات الخارجية يتمثل في التواصل واتخاذ موقف معين، ولدينا حازم هلال، مسئول العلاقات الخارجية بحزب المصريين الأحرار، الذي يقوم بالتواصل مع أعضاء الكونجرس الأمريكي وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب، ويتواصل مع السفارات لتصحيح مفاهيم خاطئة عن مصر، وهناك جزء آخر نقوم به، وهو تقديم آراء معينة لحلول، ونرسل هذه الآراء إلى الحكومة والمسئولين التنفيذيين وأصحاب القرار، وننتظر ما إذا كان سيتم تنفيذها أم لا.

كما أن عدم وجود الحزب داخل مجلس النواب أثر على الحزب، ولكننا كنا نعمل خلال الفترة الماضية على إعداد مشروعات قوانين، ولأن مجلس الشيوخ ليس لديه آلية لإعداد مشروعات قوانين، فإنني يهمني إعداد مشروع قانون يطبق فكرة، لأن مشروع القانون مهم جدًا، وقد قدمنا مشروعات قوانين إلى الحوار الوطني في كل المجالات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق