جائزة الصين الكبرى.. ماكلارين تسيطر بثنائية بياستري ونوريس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جائزة الصين الكبرى.. ماكلارين تسيطر بثنائية بياستري ونوريس, اليوم الأحد 23 مارس 2025 01:16 مساءً

أكد فريق ماكلارين أن تتويجه، الموسم الماضي، بطلًا للصانعين للمرة الأولى منذ 1998 لم يأت من فراغ، بتحقيقه فوزه الثاني في 2025 بعد حلول الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الأول أمام زميله البريطاني لاندو نوريس، وصيف بطل العالم، في جائزة الصين الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا 1، الأحد، في شنغهاي.
وافتتح ماكلارين الموسم الجديد بفوز نوريس على حلبة البرت بارك الأسترالية، قبل أن يكتفي البريطاني، الأحد، بالوصافة خلف زميله بياستري، الذي حقق الانتصار الثالث في موسمه الثالث.
وبذلك، حقق فريق ماكلارين الثنائية للمرة الـ 50 في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب للصانعين و12 للسائقين، والأولى منذ جائزة إيطاليا عام 2021 حين حل الأسترالي دانيال ريكياردو أمام نوريس في أفضل نتيجة على الإطلاق للسائقين حينها.
وقال بياستري: «كانت نهاية أسبوع لا تصدق. السيارة أدت بشكل رائع».
وتقدم ثنائي ماكلارين على البريطاني جورج راسل، سائق مرسيدس، والهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في المواسم الأربعة الماضية، سائق ريد بول، فيما جاء ثنائي فيراري شارل لوكلير من موناكو، والبريطاني لويس هاميلتون، الوافد الجديد بطل العالم سبع مرات، في المركزين الخامس والسادس تواليًا.
وبعدما كان يطمح لمحاولة تجاوز زميله في نهاية السباق المكون من 56 لفة، عانى نوريس من مشكلة في المكابح، ما أثر على اندفاعه، واكتفى في النهاية بالمركز الثاني بفارق 9.748 ثانية عن زميله.
وقال نوريس إن «أوسكار قاد بشكل جيد ويستحق الفوز»، مضيفًا: «أنا سعيد بهذا المركز الثاني. إنها نقاط جيدة بالنسبة لي، ونقاط ممتازة بالنسبة للفريق بتحقيقه الثنائية».
وحقق ثنائي ماكلارين بداية مثالية مع تمسك بياستري بالصدارة، وتقدم نوريس على راسل إلى المركز الثاني، قبل أن يبتعدا سريعًا مع تراجع فيرستابن من المركز الرابع إلى السادس لمصلحة ثنائي فيراري هاميلتون ولوكلير.
وبعد أربع لفات فقط، اضطر الإسباني فرناندو ألونسو، سائق أستون مارتن، إلى الانسحاب بسبب عطل في المكابح، قائلًا لفريقه: «لم أعد قادرًا على الكبح، ليس لدي أي مكابح»، وذلك تزامنًا مع اقتراب نوريس من زميله بياستري وتقليصه الفارق لأقل من ثانية.
وفي رسالة إلى فريقه، قال هاميلتون إن «أحدًا اصطدم بي» خلال الانطلاق، لكنه لم يكن يعلم أن هذا «الأحد» هو زميله لوكلير، الذي تعرض جناح سيارته الأمامي لضرر جراء هذا التلامس، لكنه واصل السباق ولم يخسر أي ثوان لمصلحة ملاحقه فيرستابن.
ومع الوصول إلى اللفة العاشرة، التي شهدت بداية وقفات الصيانة، عاد بياستري للابتعاد عن زميله نوريس، بسبب معاناة الأخير من الإطار الأمامي الأيسر، وفق ما قال لفريقه.
وعلى الرغم من الضرر الذي لحق بجانح سيارته، ضيق لوكلير الخناق على زميله هاميلتون قبل أن يدخل الأخير إلى حظيرة فريقه لاستبدال الإطارات في اللفة 13، مانحًا الفرصة لابن الإمارة الذي كان أسرع منه كي يكسب بعض الثواني. كما توقف فيرستابن في اللفة ذاتها، وخرج في المركز الـ 12، فيما بات هاميلتون عاشرًا.
ولحق بهما بياستري وراسل في اللفة التالية، ليتصدر نوريس السباق موقتًا قبل أن يجري بدوره وقفة الصيانة، التي لم تكن موفقة كثيرًا، إذ خرج خلف راسل، لكنه تمكن من تجاوز سائق مرسيدس بشكل رائع في اللفة 18.
وعاد ثنائي فيراري للصراع بينهما مع خسارة لوكلير بعض الوقت عالقًا خلف زميله الجديد حتى أُعطي بطل العالم سبع مرات الأمر بالسماح لابن الإمارة بتجاوزه في اللفة 21.
وتوجه بعدها هاميلتون لفريقه بالقول: «أيها الشبان، ما هي نصيحتكم، أين يمكنني كسب بعض الوقت»، فأجابه مهندس السباق: «عند الخروج من المنعطف الثالث عشر»، فرد البريطاني: «سبق لك أن ذكرت ذلك»، أي أراد شيئًا آخر لكسب بعض الثواني.
مع تحرره من زميله، ضيق لوكلير الخناق على راسل، ونزل الفارق بينهما إلى تحت الثانية مع الاقتراب من اللفة الثلاثين، لكنه بقي خلف سائق مرسيدس، الذي نجح تدريجيًا في الابتعاد مجددًا عن ابن الإمارة حتى تجاوز الفارق بينهما أكثر من ثانيتين ونصف الثانية مع الوصول إلى اللفة 34.
وبدا الوضع ثابتًا بين السائقين الستة الأوائل، في ظل الفوارق المريحة بين كل منهم، وتقدم فيرستابن السادس بفارق أكثر من 17 ثانية عن الكندي لانس سترول «أستون مارتن» السابع.
ومع استخدام سائقي الطليعة للإطار القاسي «هارد»، بدا أن أحدهم لن يجري وقفة صيانة ثانية، لكن هاميلتون خالف التوقعات وتوقف للمرة الثانية في اللفة 38، ليخرج خلف فيرستابن بفارق أكثر من 20 ثانية عن بطل العالم.
وبدت استراتيجية فيراري تتضح مع اقتراب هاميلتون من فيرستابن شيئًا فشيئًا بعد كل لفة، مع الأمل بالوصول إلى سائق ريد بول مع اقتراب السباق من نهايته.
لكن المهمة كانت مستحيلة لأن فيرستابن لم يخسر الكثير من الوقت على الرغم من تآكل الإطارات، ليبقى في وضع مريح أمام بطل العالم سبع مرات.
ومع الاقتراب من اللفات الست الأخيرة، بدأ نوريس الضغط مع طموح إزاحة زميله عن الصدارة، لكنه واجه مشكلة في توازن المكابح، وفق الحديث بينه وبين فريقه.
وهذه المشكلة قضت على آماله في اللحاق بالأسترالي، فيما بات فيرستابن على بعد أقل من ثانية من لوكلير مع بقاء خمس لفات على النهاية، حتى تمكن بطل العالم من وضع سيارته أمام فيراري في اللفة الـ 53 بعد صراع مثير بين السائقين.
وسيطر القلق على فريق ماكلارين في اللفات الأخيرة مع ازدياد وضع المكابح صعوبة في سيارة نوريس، لكنه كان متقدمًا بأكثر من 6 ثوان على راسل، ما سمح له في إنهاء السباق ثانيًا أمام مواطنه.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق