نونو مينديش، النجم البرتغالي البالغ من العمر 23 عامًا، وُلد في 19 يونيو 2002 بمدينة سينترا لأسرة إفريقية تنحدر أصولها من الرأس الأخضر.
هاجر والداه إلى البرتغال، ونشأ في حي متواضع، ليبدأ رحلته الكروية المذهلة منذ الصغر.
انضم إلى أكاديمية نادي ديسبيرتار في كاسال دي كامبرا تحت إشراف المدرب برونو بوتيلهو، حيث أظهر موهبة استثنائية لفتت أنظار أندية كبرى مثل بورتو وبنفيكا، قبل أن يختار سبورتينج لشبونة عام 2012.
يروي مينديش بفكاهة قصة انضمامه إلى سبورتينج، حين ظن أن كشاف مواهب يطارده في حيه لسرقته، ليهرب راكضًا إلى منزله، قبل أن يكتشف أن الرجل يحمل عرضًا للانضمام إلى النادي العريق.
هذه الحادثة كانت بداية قصة نجاح الفتى الذي تحدى الظروف ليصبح نجمًا عالميًّا.
في دوري الأمم الأوروبية، أثبت مينديش مكانته كأحد أفضل الظهيرين في العالم.
سجَّل هدفًا رائعًا وصنع آخر لكريستيانو رونالدو في نصف النهائي ضد ألمانيا، ونجح في إيقاف لامين يامال، نجم إسبانيا، في النهائي الذي حسمته البرتغال بركلات الترجيح، ليتوَّج بلقبه الدولي الأول عام 2025 ويُسمى رجل المباراة.
تألقه لم يكن وليد الصدفة، فقد كان ركيزة في تتويج باريس سان جيرمان بالثلاثية التاريخية الموسم الجاري، محققًا دوري أبطال أوروبا بفوز ساحق على إنتر ميلان، إلى جانب لقبي الدوري والكأس الفرنسيين.
بخفة حركته وسرعته، على الرغم من قامته «180 سم» ووزنه «70 كجم»، برز كظهير أيسر استثنائي، يجمع بين الصلابة الدفاعية والمساهمات الهجومية تحت قيادة لويس إنريكي.
منذ تصعيده لفريق سبورتينج الأول عام 2020، أصبح مينديش نجمًا لافتًا، ليُدرج ضمن أفضل 40 موهبة شابة في أوروبا.
في 2021، انتقل إلى باريس سان جيرمان مقابل 40 مليون يورو، حيث شارك في 129 مباراة، سجَّل خلالها 9 أهداف، وصنع 17.
تألقه استمر في دوري الأبطال، حيث أوقف خطورة محمد صلاح في مباراتي ليفربول بدور الـ16، ليسهم في تأهل باريس.
نونو مينديش، الذي بدأ من شوارع سينترا، أصبح رمزًا للطموح، حاملًا آمال البرتغال وباريس سان جيرمان نحو مزيد من الألقاب، بفضل موهبته وإصراره.