أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في منافذ بيع رئيسة لتجارة التجزئة، توافر نحو 49 علامة تجارية للمكسّرات بمختلف أنواعها، في وقت استحوذت المنتجات المعبأة محلياً في الإمارات على حصة كبرى من المنتجات المعروضة، تليها المستوردة من دول أبرزها لبنان والهند والولايات المتحدة.

وقال مسؤولان في قطاع تجارة التجزئة لـ«الإمارات اليوم» إن المكسّرات تشهد ارتفاعاً في الطلب بنسبة تصل إلى 50%، سواء خلال شهر رمضان المبارك، وقبيل عيد الفطر، لافتين إلى أن سوق المكسّرات تتسم بتنوع كبير يعزز دخول علامات تجارية جديدة تلبي ارتفاع الطلب من المستهلكين، بدعم نمو انتشار سلوك التغذية الصحية.

علامات تجارية

وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» على منافذ بيع رئيسة لتجارة التجزئة وجود نحو 49 علامة تجارية للمكسّرات بمختلف أنواعها.

وبيّن المسح استحواذ المكسّرات التي تحمل العلامات التجارية التابعة لمنافذ البيع على الحصة الكبرى من المعروض، فضلاً عن وجود حصة كبيرة للعلامات التجارية المعبأة في الدولة، بعدد يتجاوز 21 علامة تجارية، فيما ترجع بقية العلامات التجارية لمنشأ مختلف تشمل دولاً آسيوية مثل الهند، وسنغافورة، وتايلاند، إضافة إلى علامات تجارية من لبنان وفرنسا، والمملكة المتحدة، واليونان، والولايات المتحدة، وأخرى ذات منشأ من دول أميركا اللاتينية، مثل تشيلي، والبرازيل، إضافة إلى مكسرات ذات منشأ إيراني.

مكسرات عضوية

وأظهر المسح الميداني أيضاً أن المكسّرات العضوية المستوردة من دول أوروبية، ومن أميركا اللاتينية عموماً، من بين الأعلى سعراً في الأسواق، إذ يصل سعر عبوة بوزن 120 غراماً إلى 199 درهماً، فيما تباع عبوات لمكسرات عضوية ذات منشأ برازيلي بوزن 236 غراماً بـ100 درهم.

بدوره يعد الفول السوداني، وبذور البقوليات بأنواعها سواء المنفصلة أو المخلوطة مع الفول السوداني، من المنتجات الأقل سعراً.

تنوع كبير

ووفقاً للمسح الميداني، فإن هناك تنوعاً كبيراً في أنواع وأشكال المكسرات في الأسواق المحلية، إذ تشمل منتجات تباع في أشكال سائبة، وتكون عادة بأسعار أقل من الأنواع المغلفة، سواء في عبوات بلاستيكية، أو معلّبات معدنية وزجاجية.

وهناك مكسرات تباع دون (تحميص) أو أي أي إضافات عليها، مثل البهارات والأملاح، وهي أنواع تباع لأغراض الطهي، أو استخدامها كخليط في الحلوى الشرقية والغربية، إضافة إلى كونها تشهد طلباً من المتعاملين الذين يفضلون الأنماط الصحية في التغذية أو الذين يطبقون برامج حمية غذائية.

وتنتشر في السوق مكسرات محمّصة ومملّحة، وأخرى ممزوجة بالفلفل الأحمر، أو الليمون أو الكراميل، إضافة إلى مكسرات بنكهات مدخنة، أو نكهات مكسيكية أو تايلاندية وفلبينية، تشتمل على بهارات مختلفة. كما تتوافر مكسرات غير مملحة في خلطات مع الزبيب، إضافة إلى خلطات مع أنواع مختلفة من الفواكه المجففة والحبوب المختلفة.

ويعد «اللوز» من أكثر أنواع المكسرات شيوعاً وطلباً في الأسواق، ويباع بأشكال مختلفة، سواء بالكيلوغرام أو معلباً، فضلاً عن أنه يتوافر مملحاً ومحمصاً، ومبشوراً، ومقطعاً.

كما تتوافر أنواع أخرى من المكسرات، من أبرزها «الكاجو» الذي يتوافر بأشكال مختلفة، منها الممزوج بالفلفل الأحمر، أو المملح، أو بنكهة الجبنة.

وتوفر الأسواق كذلك مكسرات متعددة الطعم والشكل، مثل الجوز، والبندق، والبيكان، والفول السوداني، والحمص المجفف المملح، إضافة إلى المكسرات الآسيوية، والفول السوداني، كما توسعت قائمة المكسرات لتضم تحتها حبوب خضراوات محمصة ومملحة أبرزها البازلاء، والذرة المحمصة والمملحة.

تنافسية مرتفعة

وقال مسؤول المبيعات في منفذ بيع لتجارة التجزئة، أشوك فيشال: «تشهد منتجات المكسرات تنافسية مرتفعة مع نمو تدريجي في الطلب، مدعوم بارتفاع توجهات التغذية الصحية لدى المتعاملين، خصوصاً على الأصناف غير المملحة».

وأضاف: «يرتفع الطلب على المكسرات خلال شهر رمضان بمعدلات تصل إلى 50% مقارنة بالأيام العادية»، لافتاً كذلك إلى إقبال العديد من المستهلكين على الشراء قبل عيد الفطر، ما يجعل من تلك الفترة موسماً رائجاً للمكسرات.

من جهته، اتفق مسؤول المبيعات في أحد منافذ بيع تجارة التجزئة، محمد أمين، في أن سوق «المكسرات» يتسم بتنافسية مرتفعة تدعم دخول العديد من العلامات التجارية الجديدة بشكل مستمر، وخروج علامات تجارية أخرى بالمقابل. وأرجع ارتفاع حصة العلامات التجارية للمنتجات التي يتم تصنيعها وتعبئتها في الدولة، إلى أن التصنيع المحلي يرفع العائدات للشركات بدلاً من الاعتماد على الاستيراد فقط، لافتاً إلى دخول العديد من العلامات التجارية إلى «سوق التعبئة» محلياً لمواكبة نمو الطلب عليها.

وأشار إلى أن «موسمي شهر رمضان وعيد الفطر يشهدان ارتفاعاً في الطلب على تلك المنتجات، يراوح بين 40 و50% مقارنة بالفترات العادية، وذلك مع اعتماد العديد من الجاليات على إعداد وجبات وحلويات تدخل في مكوناتها أنواع متعددة من المكسرات».

فوائد متعددة

كشفت تقارير علمية وطبية عن وجود فوائد متعددة للمكسرات عموماً، كونها تحتوي على نسب جيدة من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، والمواد التي تقي ارتفاع الكوليسترول، وتحافظ على صحة القلب، والوقاية من العديد من الأمراض، عند اتباع أنظمة غذائية متوازنة وصحية.

وأوضحت تقارير أن الفستق الحلبي، على سبيل المثال، يحتوي على كميات جيدة من الألياف التي يشكل بعضها غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء، يُدعى «بريبيوتكس»، ما يشجع نموها، لتعمل بدورها على تخمير الألياف وتحويلها إلى أحماض دهنية تملك العديد من الفوائد، مثل الوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والسرطان، وأمراض القلب.

كما تسهم منتجات الفستق في توسيع الأوعية الدموية في الجسم، إذ يعد الفستق الحلبي مصدراً جيداً للحمض الأميني.

وتمتاز مكسرات «الجوز» باحتوائها على سعرات حرارية أكثر، وكربوهيدرات أقل مقارنة بمكسرات أخرى، وذلك لأن «الجوز» يحتوي على كميات أكبر من الدهون، كما يعد مصدراً جيداً للبروتين وعناصر غذائية أخرى، كما أن إضافته للغذاء تخفض معدل الكوليسترول الضار، وتخفض معدله بشكل عام في الجسم.

أما «الكاجو» فمصدر ممتاز للنحاس الذي يرتبط نقصه بانخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشتها، إذ يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على مستويات ثابتة من الكولاجين.

ويرتبط استهلاك «اللوز» بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والزهايمر، فيما يحتوي اللوز على كميات كبيرة من المغنيسيوم، الذي عادة ما ينتشر نقصه بين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ولذلك يسهم الحصول على الكميات الكافية منه وعلاج نقصه في خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين وظيفة الأنسولين، إضافة إلى تخفيض ضغط الدم المرتفع.

وعلى الرغم من الفوائد المرتفعة للمكسرات، إلا أن هناك العديد من النصائح التي تدعو إلى عدم الإفراط في تناولها بكميات كبيرة، تفادياً لزيادة الوزن، نتيجة ارتفاع معدلات تناولها مع الوجبات الأخرى.

علامات تجارية

«بست»، «بايارا»، «كريكتا»، «ماي فاينست»، «كاستانيا»، «كرانشوز»، «ماوا»، «حلبي»، «زوود»، «ناتشورال فوديا»، «سيبرجر»، «نيتشرز تشويس»، «الرفاعي»، «برايم ناتس»، «لولو»، «دينج دونج»، «يونيون»، «كووب»، «شارقة كووب»، «ليوا جيت»، «جودنس»، «نتي نتس»، «إنديا ميلز»، «مينى»، «مايند فول»، «هالديرامز»، «بريمير»، «سول بانتري»، «سافانا»، «نيلارا»، «روسترز»، «باتيل»، «أورجينال فود»، «أورجانيك لاردر»، «إيرث جودز»، «الدوري»، «لوس بينوس»، «هبنجار»، «كارفور»، «ماستر»، «كميل»، «الباشا»، «سيمبل» «زي جي»، «أجروفيو»، «أسنشال»، «جروروز»، «نتسي هيلثي»، «بيكر نتس».