أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن ضبط عدد من العناصر المتطرفة المنتمية إلى عصابات إرهابية لها صلات مباشرة بجماعة الحوثيين المسلحة، وذلك في مديرية الشمايتين الواقعة جنوب المدينة.

وأكدت اللجنة الأمنية أن العملية تمت عبر وحدات أمنية مشتركة، ضمن حملة مكثفة تستهدف التنظيمات والخلايا النائمة التي تهدد الأمن والاستقرار في المحافظة، وتنفذ عمليات تخريبية واغتيالات تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للجنة الأمنية برئاسة محافظ تعز نبيل شمسان، حيث تم الإعلان عن تفاصيل العملية في بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.

وقال البيان إن المتهمين المضبوطين متورطون في تنفيذ عدد من الجرائم البشعة التي طالت المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، كما شاركوا في عمليات مقاومة للسلطات الأمنية في عدة محافظات، من بينها تعز وعدن ولحج.

وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن علاقة مباشرة لبعض هؤلاء الإرهابيين بجريمة اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي، الذي استشهد برصاص مسلحين في مدينة التربة بمحافظة تعز في يوليو الماضي، في عمل إجرامي أثار استنكاراً واسعاً محلياً ودولياً.

ولفت المصدر الأمني إلى أن الحملة الأمنية أسفرت أيضاً عن ضبط كميات من المواد المتفجرة وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة، وعدد من السيارات التي كانت مجهزة ومعدة للاستخدام في تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف قيادات أمنية وعسكرية ومدنية داخل مدينة تعز ومحافظات أخرى.

وشدد البيان على أن الجهات المختصة تعمل حالياً على استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الكشف عن أي تحركات مشبوهة أو عناصر متطرفة لا تزال فارة من وجه العدالة.

وأكدت اللجنة الأمنية أن الحملات الأمنية المستمرة تأتي في إطار الجهود المكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار، وملاحقة كل من يحاول زعزعة الوضع الأمني أو الإخلال بالسكينة العامة، مؤكدة أن هذه العمليات النوعية تعبير حقيقي عن جاهزية واستعداد المؤسسة الأمنية في مواجهة الإرهاب بشتى أنواعه وصوره.