سجل متوسط العائد على الغرفة الفندقية في دبي مستويات قياسية في نهاية أبريل 2025، هي الأعلى منذ عام 2017، أي نحو تسع سنوات، وذلك وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أخيراً.

وبحسب بيانات مجمعة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فقد بلغ متوسط العائد على الغرفة الفندقية الواحدة في دبي، بنهاية أبريل من العام الجاري، 548 درهماً، مقابل 511 درهماً في الفترة ذاتها من عام 2024، بنسبة نمو جاوزت 7%، ومقابل 500 درهم في عام 2017، بزيادة بلغت 9.6%.

ويعكس الأداء الحالي أفضل نتيجة خلال تسع سنوات، مع الإشارة إلى أن عدم توافر بيانات أقدم من عام 2017، يجعل هذا الرقم هو الأعلى المُسجل حتى الآن.

وواصلت السوق الفندقية في دبي تسجيل معدلات أداء قوية في مختلف المؤشرات (الإشغال والعائد والسعر اليومي، فضلاً عن عدد الليالي)، على الرغم من دخول آلاف الغرف الفندقية الجديدة إلى السوق، مقارنة بمستويات عام 2017، ما يشير إلى قوة الطلب السياحي على الإمارة.

وتأتي العائدات الفندقية القوية في دبي والنمو القوي طوال تسع سنوات رغم الزيادة الكبيرة في حجم السوق الفندقية، ففي نهاية أبريل 2017 كان عدد الغرف الفندقية في دبي يصل إلى نحو 104.4 آلاف غرفة ليرتفع إلى أكثر من 153.5 ألف غرفة بنهاية أبريل 2025، أي بمعدل يصل إلى 50 ألف غرفة فندقية إضافية تقريباً دخلت السوق خلال هذه الفترة.

إلى ذلك، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي المدير العام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي: «واصلت فنادق دبي تسجيل معدلات ربحية مرتفعة، مدفوعة بقوة الطلب على الإقامة الفندقية والارتفاع الملحوظ في نسب الإشغال، وهو ما يعزز جاذبية السوق الفندقية في الإمارة، ويؤكد قدرتها على استقطاب الزوار من مختلف الأسواق العالمية».

وأضاف خوجلي لـ«الإمارات اليوم» أن «المؤشرات القوية للقطاع السياحي تؤكد نجاح الإمارة في تعزيز تنافسيتها على الخريطة السياحية العالمية، حيث يسهم الأداء القوي للفنادق وقطاع السياحة عموماً في دعم الاقتصاد المحلي، وترسيخ مكانة دبي كوجهة أولى للسياحة والسفر في المنطقة».

وأشار إلى أن قوة الأداء السياحي في دبي ظهرت بوضوح في ارتفاع معدلات الإشغال، ونمو العائدات الفندقية، وتحقيق مستويات ربحية تشهد نمواً متواصلاً.

وتابع: «ما يميز دبي هو قدرتها المستمرة على التكيف، وتقديم عروض مبتكرة تلبي مختلف احتياجات الزوار، سواء من السياحة الترفيهية أو العائلية أو الأعمال».

وأوضح أن «الأداء القياسي الذي شهدته فنادق دبي، يعود بالدرجة الأولى إلى الطلب القوي والمستدام على الإقامة الفندقية، مدعوماً بما توفره الإمارة من بنية تحتية سياحية متقدمة وتنوع كبير في الخيارات الفندقية، بما يلبي تطلعات الزوار من جميع الفئات»، مشيراً إلى أن «النمو القوي في قطاع السياحة يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الزوار العالميون لدبي كوجهة مفضلة، مع استمرار الطلب القوي على الإقامة الفندقية والأنشطة الترفيهية».

وقال إن «نتائج الفنادق في دبي تُظهر أن القطاع يمضي في مسار نمو مستدام، حيث تسهم قوة الإشغال وارتفاع متوسط العائد لكل غرفة في تعزيز مستويات الربحية وتحقيق نتائج تتجاوز التوقعات».

وكشفت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، عن أحدث الإحصاءات الخاصة بأداء قطاع السياحة وأعداد الزوّار الدوليين، حيث أظهرت نجاح الإمارة في استقطاب 7.15 ملايين سائح دولي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل 6.68 ملايين سائح في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو نسبته نحو 7%.

وسجلت مدة إقامة النزلاء في فنادق دبي، بنهاية أبريل الماضي، 3.84 ليالٍ فندقية، مقابل 3.81 ليالٍ في الفترة ذاتها من عام 2024، في حين وصل عدد الليالي (الغرف المحجوزة) إلى نحو 15.29 مليون ليلة مقابل نحو 14.70 مليون ليلة مبيت خلال فترة المقارنة، بنسبة نمو بلغت نحو 4%.