نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشرق الأوسط يشتعل.. والحرب الشاملة على الأبواب, اليوم السبت 21 يونيو 2025 08:26 مساءً
المواجهات العسكرية الإسرائيلية الإيرانية تهدد بتدمير المنطقة.. وترامب يرفع شعار "فرض السلام بالقوة"
قلق وتوتر وترقب أقليمى من توسيع الصراع.. والعودة إلى المفاوضات وإخلاء المنطقة بالكامل من النووي البديل الآمن
كل المؤشرات كانت تقول أن التصعيد قادم لا محالة.. تباطؤ فى مسار المفاوضات الأمريكية الإيرانية، واستمرار التهديدات الاسرائيلية، وتقرير مفاجئ وغير مبرر للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم إيران بعدم التعاون.. كل ذلك حدث وقت أن فقدت طهران الكثير من كروتها الإقليمية، حزب الله وحماس ونظام الاسد فى سوريا، وتعرضت لعمليات نوعية كشفت الكثير من الخبايا. وإسرائيل فى المقابل مستفيدة من الادارة الامريكية الجديدة والتوجهات الاوربية المتعاطفة دون سبب واضح مع تل ابيب.
اندلعت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل ولا يعرف احد متى انتهى. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول أن الحل فى العودة للمفاوضات، وعروض تطرح من روسيا وتركيا لعودة التفاوض لكن هل سترضى إيران؟.
إيران تقول إنها كسرت كثير من العنجهية الاسرائيلية يضربها العمق الاسرائيلي لاول مرة، وأن بنيامين نتانياهو وحكومته يعانيان.
فى المقابل تقول اسرائيل انها قلمت الكثير من أظافر إيران سواء فى الخارج او بالداخل من خلال اغتيال عدد من القيادات العسكرين والعلماء النووي الإيراني.
وما بين ما تقوله إيران وإسرائيل واستمرار المواجهات العسكرية المباشرة، تعانى المنطقة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا.
حتى الآن فإن الحرب بين إيسرائيل وإيران مقيدة مكانيا بين البلدين لكنها مفتوحة زمنيا لأنه لا أحد يعرف متى ستتوقف، وقد تكون مفتوحة جغرافيا حال أقدمت دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول المباشر في المواجهة، خاصة مع رفعها شعار "فرض السلام من خلال القوة"، وهو الشعار الذى ينذر بمخاطر شديدة تواجه الشرق الأوسط.
وهزت الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران الأسواق العالمية، وارتفعت أسعار النفط، والأسهم فى ارتفاع، ومخاطر التضخم تتصاعد بشكل كبير، يُختبر "تأثير ما يحدث بين تل أبيب وطهران" مرونة الاقتصاد العالمى.
وأشارت تقارير دولية إلى أنه فى غضون ساعات من شن إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، انهار النظام المالى العالمى على الفور تقريبًا، ولم يكن هذا الحدث مجرد رد فعل انفعالى، بل مثل تحولًا نفسيًا عميقًا، من توقعات التعافى إلى الدفاع، ومن الرغبة فى الربح إلى الخوف من الخسارة.
ونادرًا ما تفاعلت الأسواق بهذا القدر من الاتساق والعنف، من طوكيو إلى فرانكفورت، ومن لندن إلى وول ستريت، كانت منصات التداول الرقمية فى حالة ركود، وتدفقت رؤوس الأموال إلى الذهب والنفط والسندات - رموز عدم اليقين.
الهزة الاقتصادية العالمية، تؤكد أنه يتعين على المجتمع الدولي الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في وقف المواجهة العسكرية لإنقاذ المنطقة من الدخول في حرب مفتوحة حفاظاً على الأمن العالمي؛ نظراً لما يمثله الشرق الأوسط من أهمية بالغة واستراتيجية لدول العالم، أخذا في الاعتبار إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط له تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة مواجهات والانزلاق نحو الفوضى العارمة بما يهدد حرية الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة.
الحل للخروج من الأزمة الحالية وفق خبراء، يكمن في أن تراجع الدول الغربية مواقفها الداعمة لإسرائيل، والعمل على تضافر الجهود الدولية للضغط على كافة الأطراف للعودة إلى مسار الحوار والتفاوض والوساطة، بدلاً من المواجهات العسكرية التي ستتسبب في مزيد من التوترات ستشمل كل دول الاقليم، بما يضر شعوب المنطقة ويؤثر على مصالح الدول الكبرى والاستقرار العالمي، لأنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بين إسرائيل وإيران بالسبل العسكرية، خاصة أن السلام لا يُبنى على العدوان بل بالتفاوض واحترام سيادة الدول.
وارتباطاً بالسبب الرئيسى للأزمة، والمتمثل في البرنامج النووي الإيراني، فإنه يجب العودة إلى موقف مصر الثابت بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وسرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والمقصود هنا إيران وإسرائيل وغيرهم من الدول التي تفكر في امتلاك النووي، مع العمل على رفع الظلم من على الشعب الفلسطيني، من خلال الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار لكل دول منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل.
في الأخبار، هناك الكثير من الأقوال التي لفتت الانتباه، وتشير إلى أن الصراع قد يمتد زمنيا ومكانياً أيضاً، فقد أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد الحرب لكنها سترد بالمثل على أي اعتداء، وقال لنظيره التركي رجب طيب أردوغان إن عودة طهران للمفاوضات النووية مع واشنطن ممكنة لكن بعد كبح اعتداءات إسرائيل بالمنطقة.
وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس، أوضح بزشكيان أن بلاده لم تكن الطرف الذي بدأ الحرب، قائلا "أوضحنا لأردوغان أن إيران سترد على اعتداءات إسرائيل بنفس المستوى. و(نحن) لا نسعى للتصعيد لكننا سنرد على أي عدوان يستهدف إيران برد رادع يبعث على الندم".
بدوره، قال الرئيس التركي -لنظيره الإيراني- إن أنقرة على استعداد للتوسط لحل الصراع بين إسرائيل وإيران واستئناف المفاوضات النووية، وفق بيان للرئاسة التركية.
وكانت الرئاسة التركية قالت إن الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا -خلال اتصال هاتفي- على ضرورة وقف الأعمال القتالية وتسوية الخلافات بشأن برنامج إيران النووي سلميا.
أما ترامب الذى تتهمه إيران بالمسئولية عن الهجمات الإسرائيلية، فقد أكد أنه "سيكون هناك سلام قريبًا بين إسرائيل وإيران"، وكتب في تدوينة على تروث سوشال: "يجب على إيران وإسرائيل أن تتوصلا إلى اتفاق، وسوف تتوصلان إلى اتفاق، تمامًا كما فعلتُ مع الهند وباكستان، حين استخدمت التجارة مع الولايات المتحدة لإدخال العقل والمنطق والتماسك في المحادثات مع قائدَين ممتازَين كانا قادرَين على اتخاذ قرار سريع وإيقاف التصعيد".
وجدد ترامب على أن إيران لن تفوز بهذه الحرب وتحتاج إلى الدخول في محادثات على الفور قبل فوات الأوان، وأعرب ترامب عن أمله أن يتم القضاء على برنامج إيران النووي دون تدخل أمريكي، وقال: إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي"، مضيفا:" لم أر دلائل على تورط روسيا أو كوريا الشمالية في مساعدة إيران".
ورغم ما تفاخر به إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة تعد من بين الأقوى في العالم، ورغم المليارات التي ضخت في تطوير شبكة متعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، كشفت الضربات الإيرانية الأخيرة عن ثغرات خطيرة في هذا "الدرع الحديدي"، فقد وثقت مشاهد مصورة من قلب تل أبيب لحظات سقوط عشرات الصواريخ التي خلفت قتلى وجرحى وأضرارًا غير مسبوقة، ما فجر تساؤلات حول مدى كفاءة هذه المنظومة تحت ضغط الهجمات المكثفة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اتهم النظام الإيراني بنشر الإرهاب والتخريب في منطقه الشرق الأوسط منذ نصف قرن، حيث يضع المنطقه الآن على شفير حرب نووية، مهدداً في الوقت نفسه باستهداف وتصفية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي؛ وقال إن هذا الخيار "غير مستبعد"، ووصف نتنياهو، أسلحه إيران النوويه وترسانتها من الصواريخ الباليستيه، بأنهما "التهديدين الوجوديين لإسرائيل"، مؤكدا أنه "لن يتم السماح بذلك".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل لا تستهدف تغيير النظام الحاكم في إيران عبر ضرباتها العسكرية لها، موضحاً لشبكهة cnn الأمريكية، أن هدف الضربات الإسرائيلية، هو تدمير القدرات النوويه لإيران وتفكيك ترسانه صواريخها، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تعتبر الشعب الإيراني أعداء لها.
محاولات أقليمية
أقليمياً، تبدو هناك محاولات لرأب الصدع سريعاً، فقد أكد سلطان عمان هيثم بن طارق للرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان حرص وسعى حكومة السلطنة للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين إيران وإسرائيل ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية، كما أكد على أهمية التهدئة من الجانبين الإيراني والإسرائيلي، والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف شبح الصراع الدائر وتداعياته الكارثية، حفاظا على سلامة أرواح السكان والمقدرات.
وفى العراق العراق التي تعيش فى منطقة توزان حرج ودقيق، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة من أجل رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، مشيرا إلى حق إيران في الدفاع عن نفسها وفق قوانين الأمم المتحدة.
كما شدد السوداني على رفض أي خرق للسيادة العراقية، وهو ما تجسد بتقديم شكوى رسمية للهيئات الدولية والأممية، معربا عن التضامن الكامل مع إيران وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليها، كونه يعد تهديدا للأمن والسلم، واستقرار وأمن العراق، وأن خرق القوانين من قبل الاحتلال بهذا الشكل ستكون له نتائج سلبية.
والوضع في لبنان لا يختلف كثيراً، فقد أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معربا عن أمله في ألا يؤثر الوضع الإقليمي على الفرص المتاحة أمام لبنان.
والأردن أيضاً سارت على نفس النهج، وقال وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، إن الأردن يتعامل مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة من منطلق حرصه على حماية السيادة الوطنية والأمن الوطني، لافتاً إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد منذ بداية الأزمة أن الأردن لن يسمح لأي جهة باستخدام أجوائه أو أراضيه في سياق النزاعات أو الأعمال العدائية، وأضاف: استنادًا إلى توجيهات الملك، فإن الأردن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ساحة للأعمال القتالية بين الأطراف، حيث إن المملكة دولة ذات سيادة، ومهمتها الحفاظ على أمنها واستقرارها".
وأكد أن الأردن لن يتسامح أبدًا مع انتهاك سيادته، وأنه سيتخذ الإجراءات المناسبة بما يتماشى مع ممارسات الدول للرد على أي اعتداء أو انتهاك يطال سيادته، موضحاً أن "هدفنا واضح، ويتمثل في الحفاظ على الأمن الوطني الأردني، واستقرار المملكة، وسلامة أرواح وممتلكات المواطنين، ونحن نعمل بكفاءة عالية واستعداد مستمر بهدف تقليل تأثير هذه الأزمة على مصالح الدولة الأردنية بجميع أبعادها".
0 تعليق