بحضور الرئيس الشرع… إطلاق مشروع “بوابة دمشق” أول مدينة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي في سوريا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بحضور الرئيس الشرع… إطلاق مشروع “بوابة دمشق” أول مدينة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي في سوريا, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 06:42 مساءً

دمشق-سانا

بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، جرى اليوم في قصر الشعب بدمشق توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية، لإنشاء مدينة “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني والسياحي في سوريا.

بوابة دمشق: مشروع بقيمة مليار ونصف المليار دولار على مساحة 2 مليون متر مربع.

وقال وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في كلمة خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم: برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية نوقع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية للإنتاج الفني والدعاية والإعلان، لإطلاق مشروع استراتيجي واعد يحمل اسم “بوابة دمشق” أول مدينة متكاملة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي في سوريا، مشيراً إلى أن هذا المشروع الكبير الذي تقدر تكلفته الاستثمارية بمليار ونصف المليار دولار أمريكي يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة في جذب المشاريع النوعية ذات الأثر التنموي العميق، وخصوصاً في القطاعات الحيوية المرتبطة بالصورة الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية لسوريا.

وأوضح المصطفى أن المشروع سيقام على مساحة تقارب 2 مليون متر مربع ضمن محافظتي دمشق وريفها، ويشمل في مكوناته استديوهات خارجية تحاكي طراز العمارة التاريخية للمدن العربية والإسلامية، واستديوهات داخلية مزودة بأحدث تقنيات البث والإنتاج، إضافة إلى مراكز تدريب وتأهيل ومرافق تشغيلية ومنشآت سياحية وترفيهية متكاملة، ما يفتح لسوريا أبواباً واسعة لتكون مركز جذب إقليمي لشركات الإنتاج الدولية.

المشروع يوفر أكثر من 13 ألف فرصة عمل

وقال وزير الإعلام: السيد الرئيس أعلنتم قبل فترة حربكم على الفقر، ووجهتم بوصلة الوزراء نحو المواطن، لذلك من أهم الأبعاد التي نعول عليها في مذكرة اليوم هو البعد الاقتصادي الاجتماعي المباشر من هذا المشروع، إذ من المتوقع أن يوفر أكثر من 4 آلاف فرصة عمل مباشرة، و9 آلاف فرصة عمل موسمية في مجالات متعددة، وهذه الفرص لا تعني تشغيلاً مؤقتاً فحسب، بل تعني بناء مسار مهني مستدام لآلاف الشباب السوريين، وتعني تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر دمج فئات واسعة في سوق العمل، وفتح المجال أمام عشرات المهن المرتبطة بقطاع الإعلام والسياحة والخدمات.

الإعلام الذي يعاد تأسيسه شريك في التنمية

وأشار المصطفى إلى أن وزارة الإعلام حريصة على أن يكون الإعلام السوري، الذي يعاد تأسيسه اليوم بمسار تدريجي وتراكمي، شريكاً في التنمية لا مجرد ناقل لها، وأن تكون الصورة القادمة من سوريا وعنها صورة نابعة من أرضها معبرة عن هويتها وانتمائها الحضاري، وممثلة لإرادة أبنائها، مؤكداً الالتزام بمتابعة المشروع بما يحقق المصلحة العامة ويعزز صورة سوريا الجديدة التي تتجه بخطى ثابتة نحو الاستثمار المنتج والانفتاح المدروس والإعلام المسؤول.

إطلاق بوابة دمشق حدث تاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة

بدوره قال رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية محمد العنزي: أشارككم هذا الحدث التاريخي في مسيرة بناء سوريا الجديدة، وأتقدم بالتهنئة القلبية لكل السوريين بتحرير بلادهم وعودتها لهم وعودتنا جميعاً إلى حضنها، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى رئاسة الجمهورية وإلى الحكومة السورية ووزارة الإعلام على ما لقيناه من ترحيب يجسد روح الدولة الراسخة في قيمها المنفتحة على الإبداع، الحريصة على تحويل الفرص إلى إنجازات.

وأضاف العنزي: على بعد كيلومترات من هذا القصر ولدت أول أبجدية عرفتها البشرية، وعلى هذه الأرض خط الإنسان أول الحروف التي تحولت لاحقاً إلى حضارات وإلى تراث إنساني، لا يزال نوره يهدي العقول والأمم ومن دمشق الفيحاء أقدم عاصمة مأهولة على وجه الأرض انطلقت جحافل النور فصنعت المعرفة ونشرت الثقافة، وأنتجت ما لا يحصى من العلماء والأدباء والمفكرين، فكانت دمشق بوابة حضارية لا تغلق ومركزاً مؤثراً لا يغيب.

مشروع بوابة دمشق ليس مجرد استثمار عقاري أو سياحي بل مشروع ثقافي

وبين العنزي أنه في ظل هذا التحول الوطني والتاريخي، ووسط عودة الروح إلى مؤسسات الدولة والمجتمع، فإن شركة المها تطرح مشروع بوابة مدينة دمشق الإعلامية لا كمجرد استثمار عقاري أو سياحي، بل كمشروع ثقافي يستمد من هوية سوريا الجديدة معانيه ومن إرادة الشعب السوري طريقه، موضحاً أن الشركة تريد لهذه المدينة أن تكون حاضنة للإبداع ومنصة تصدر منها سوريا فنها وصورتها الحضارية إلى العالم، وأن تفتح أبوابها أمام كل من يؤمن بأن الفن رسالة والثقافة قوة وأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم الاستثمار.

وأعرب العنزي عن الطموح بأن تسهم بوابة دمشق بترسيخ مكانة سوريا الثقافية والفنية في محيطها العربي والدولي، وأن تكون مرآة لوجه سوريا المتجدد المبدع الأنيق المشع بالأمل، وقال: أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لفخامة الرئيس أحمد الشرع على رعايته لهذا المشروع، وإلى معالي وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى وكل من يساهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع حي، حفظ الله سوريا وشعبها ووفقنا جميعا لما فيه خيرها وازدهارها.

وعقب التوقيع، عقد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى، ورئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية محمد العنزي مؤتمراً صحفياً في قصر الشعب بدمشق أوضحا فيه أهمية مشروع “بوابة دمشق”.

سوريا الجديدة مقر لصناعة الدراما

وأكد وزير الإعلام أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع، ومقراً لصناعة الدراما والسينما في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن “بوابة دمشق” ستساعد الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية تزيد من نجاحها.

وقال الدكتور المصطفى: نسعى لإنتاج 25 عملاً هذا العام لإثبات أن سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع، ومن أجل تشجيع شركات الإنتاج المحلية والعالمية على الاستثمار، وأن تكون سوريا مقراً ومستقراً لصناعة الدراما والسينما في الفترة المقبلة.

جذب القنوات الإعلامية للعمل في سوريا

وأوضح وزير الإعلام أن مدينة بوابة دمشق تشكل بنية تحتية أساسية ستكون نقطة جذب لأي قناة محلية أو عربية تعمل في سوريا، كما أنها مشروع ثقافي وإعلامي وتنموي يندرج ضمن خطة الدولة لجذب استثمارات نوعية رائدة ومستدامة ليس فقط على المدى القصير، وإنما على المدى المتوسط والبعيد، مشدداً على أن الحكومة ستكون يد عون للمستثمرين السوريين والعرب والأجانب الراغبين بالاستثمار والنهوض بواقع سوريا الاقتصادي.

بوابة دمشق ستكون وجهة للأعمال العالمية

بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية محمد العنزي أن مشروع بوابة دمشق يحتاج إلى بنية تحتية خاصة لأن طبيعته تتوزع بين الجانبين العقاري والإعلامي، وهذا يتطلب بين 5 و7 سنوات حتى يتم تجهيزه بالكامل، إضافة إلى الاستعانة بأفضل الشركات العالمية لتجهيز الاستديوهات والتقنيات بجودة عالية لتكون وجهة للأعمال المنتجة عالمياً، وليس فقط إقليمياً.

ودعا العنزي الشركات في دول الخليج العربي وغيرها من الدول إلى المبادرة والاستثمار في سوريا، حيث تتوفر فرص حقيقية وتسهيلات كبيرة يمكن الاستفادة منها، واصفاً سوريا بالبلد الواعد، ووزارة الإعلام بالشريك الإستراتيجي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق