شهدت مدينة تعز، المعروفة بتاريخها العريق وصمود أبنائها، مشهداً احتفالياً مميزاً في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث توافد الآلاف من المواطنين لأداء صلاة العيد في أجواء تعكس روح الوحدة والتماسك بين أبناء المدينة.

وفي صباح يوم العيد، امتلأت شوارع تعز بالحشود الغفيرة التي توجهت إلى ساحات الصلاة، بدءاً من شارع الشعب وصولاً إلى منطقة عصيفرة، في مشهد يعكس الروح الوطنية العالية التي تميز أبناء هذه المدينة.

وقد جمعت المناسبة السعيدة بين سكان المدينة وأبناء المناطق المجاورة مثل الحوبان، الذين حرصوا على المشاركة في هذا اليوم الذي يحمل معاني الفرح والتسامح والتآخي.

ما عيد إلا في تعز
عبر العديد من المواطنين عن فرحتهم الكبيرة بهذا الجمع الكبير، مؤكدين أن تعز كانت وستظل دائماً رمزاً للوحدة الوطنية والتعايش السلمي.

وقال أحد المشاركين في الصلاة: "ما عيد إلا في تعز"، مضيفاً أن هذه العبارة ليست مجرد شعار، بل هي انعكاس لواقع المدينة التي تجمع أبناءها على قلب رجل واحد رغم كل التحديات.

وأشار آخرون إلى أن الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى في تعز له طابع خاص، حيث تتحول الشوارع إلى مساحات للفرح والمحبة، وتتزين البيوت بالأضواء والزينة، فيما تنتشر الألعاب النارية في سماء المدينة ليلاً، مما يضفي أجواءً استثنائية على المناسبة.

تعز.. مدينة الصمود والفرح
تعز، التي عاشت سنوات طويلة من الصمود في وجه التحديات، أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على أن تكون مركزاً للفرح والإيجابية. فقد نجحت المدينة في تحويل هذا اليوم إلى مناسبة جامعة تجمع مختلف الأطياف الاجتماعية، لتؤكد أن التعايش والسلام هما الخيار الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل.