توقِظ موقعة الاتحاد والشباب، الثلاثاء، لحساب نصف نهائي كأس الملك، ذكرى غير تقليدية في ذهن الجزائري حسام عوّار، لاعب وسط كتيبة «النمور».
وقبل نحو 3 أعوام من قرار عوّار بتمثيل الجزائر كرويًا، استدعاه المنتخب الفرنسي الأول لخوض مباراة تجريبية أمام أوكرانيا على ملعب «دو فرانس»، معقل «الديوك»، في 7 أكتوبر 2020.
وأشرك الفرنسي ديديه ديشامب، مدرب المنتخب، لاعب الاتحاد أساسيًّا في تلك المباراة خلف ثنائي هجومي مكوَّن من أوليفييه جيرو وأنتوني مارسيال.
على الجانب الآخر، أوكلت القيادة الفنية للمنتخب الأوكراني حراسة مرماه إلى جيورجي بوشتشان، الذي انضم في يناير الماضي للشباب، مهدية إليه باكورة مشاركاته الدولية.
وخلال شوط واحد فقط، أمطر الفرنسيون مرمى منافسهم بأربعة أهداف صنع عوّار آخر اثنين منها، ثمّ توسّعت النتيجة إلى 7ـ1 مع انتهاء اللقاء. وقلبت الخسارة القاسية المشاركة الأولى، التي كانت مبعث بهجة واستبشار لبوشتشان، إلى جرح مؤلم في نفس الحارس.
وعقب ذلك اللقاء بأسبوع، جلس عوّار احتياطيًا طوال مباراة لفرنسا مع كرواتيا ضمن بطولة دوري الأمم الأوروبية، وبعدها عافته اختيارات ديشامب. ولاحقًا أدلى الأخير بتصريح عدائي ضد اللاعب أثار الحزازيات وأفسد العلاقة بين الطرفين.
وبعد تهميش طويل، قرر عوّار رسميًا في مارس 2023، تحويل انتمائه الكروي إلى الجزائر، التي ينحدر منها والداه، وبدأ تمثيل منتخبها منذ يونيو من ذلك العام.
وعلى مدى نحو عامين شارك لاعب الاتحاد في 13 مباراة دولية مع «محاربي الصحراء»، وسجّل 5 أهداف، ولم يصنع.
ويطمح عوّار حاليًا إلى مواجهة الحارس للمرة الثانية بعد تجاوز إصابة عضلية تعرض لها الشهر الماضي في لقاء فريقه مع الرياض، ضمن بطولة دوري روشن السعودي.
وغاب الجزائري، الذي انضم إلى الاتحاد الصيف الماضي، عن مواجهة الفريقين في الدور الأول من «روشن» عندما فاز «النمور» 2ـ1 قبل قدوم بوشتشان للشباب بأيام.