كشف عبد المحسن شقيق سالم الدوسري قائد الهلال تلقى عرضا قياسيا من نادي الدرعية، ليشعل الشرارة الأولى في سوق الانتقالات بمتغيرات جديدة. وكتب عبد المحسن على حسابه بسناب شات « الدرعية يعرض 90 مليونا على سالم لمدة موسمين»ويستعد دوري روشن السعودي للمحترفين لظهور قوى جديدة، سوف تحدث تغييرا شاملًا في سوق الانتقالات، قد تعيد معها صياغة الأندية الكبار الذين حفروا أسماءهم في وجدان وأذهان الجماهير، بالاستحواذ على البطولات والألقاب، وإن كان هؤلاء الكبار سيظلون محصنين بالقاعدة الجماهيرية العريضة التي يتمتع بها كل نادٍ في مدن ومناطق المملكة بغض النظر عن موقعه الجغرافي.

لكن ظهور قوى جديدة، تحكم قبضتها على آليات السوق، وفي مقدمتها الاستدامة المالية، يجعل منها خطرا حقيقيا على الأندية التاريخية في الرياضة السعودية.

فقد وضع نيوم قدمًا في دوري روشن السعودي للمحترفين ببلوغه النقطة الـ63، بعد فوزه الكاسح على الباطن 7-2 في مباراة الجولة الـ28 من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، وخاض الفريق مباراة الجولة الـ29 من المسابقة أمس، أمام البكيرية، وفي حالة الفوز، سيصل إلى النقطة 66، وسيكون في حاجة 5 نقاط فقط ليتوج بلقب دوري يلو ويصعد رسميًا لدوري روشن.

ويتزامن ذلك مع قدوم كل من فريقي الدرعية والعلال من بعيد، بعدما حقق الأول إنجازًا تاريخيًّا بتتويجه بطلًا لدوري الدرجة الثانية السعودي، عقب فوزه المثير على فريق العلا بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب «الأول بارك»، وسجل هدف المباراة الوحيد النجم موسى ماريغا، ليمنح فريقه الدرعية لقب البطولة الغالي، وصعودهما معا إلى دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخهما.

المباراة النهائية شهدت حضورًا جماهيريًّا غير مسبوق في تاريخ دوري الدرجة الثانية، حيث بلغ عدد الحضور 18637 متفرجًا؛ ما يعكس الشعبية المتزايدة للمسابقة والدعم الكبير الذي يحظى به فريق الدرعية.

ومن المتوقع أن يكون هذا الإنجاز دافعًا قويًّا للفريق في مسيرته نحو المنافسة في دوري الدرجة الأولى والتأهل إلى الدوري السعودي للمحترفين، وتحقيق المزيد من الإنجازات على الساحة الرياضية السعودية.

وبنظرة سريعة على صفوف الفرق الثلاثة سنجد أنهم يضمون أسماءً كانت نجومًا لامعة في كبار دوري روشن، أمثال حجازي ورومارينهو والفرج والبريك في نيوم، وموسى ماريجا في الدرعية.

وجود هؤلاء النجوم في الفرق الثلاثة، يعطي مؤشرًا جقيقي على أن أي نجم مهما كان حجمه في ناديه، ومتاح للانتقال سيكون هدفًا لهم، ولك من أمثال سالم الدوسري قائد الهلال والمنتخب السعودي.

إن دخول نيوم والدرعية والعلا لن يقتصر تأثيره على سوق الانتقالات، بل سيمحي ما استقر في أهان الكثيرين طوال السنوات الماضية، أن الفرق التي تصعد سرعان ما تهبط، لأن هؤلاء صعدوا للمنافسة على الألقاب، وسبيلهم إلى ذلك سيكون عبر تعاقدات من العيار الثقيل سواء محليًا أو محترفين خارجيًا.