اعتقلت الشرطة فى جنوب غرب الصين زوجين لقيامهما بتصوير مقاطع فيديو حزينة عن العنف الأسرى ضد الزوجة لزيادة حركة المتابعين على الإنترنت، وأفادت صحيفة The Paper، وهى وكالة أنباء صينية، أن الشرطة فى كونمينغ بمقاطعة يونان، وضعت الزوج، الملقب بـ "كاي"، وزوجته، الملقب بـ "لي"، تحت الاحتجاز الإدارى لمدة 5 أيام بعد أن قاما بتلفيق مقاطع فيديو وتسببا فى تأثير سلبى على المجتمع، واعترف كاى للشرطة بأنه كان يغار من المشاهير على الإنترنت الذين حققوا أرباحا ضخمة من البث المباشر.
وعلى أمل جذب الانتباه عبر الإنترنت، قام هو وزوجته بكتابة سيناريوهات وأداء دراما قصيرة ذاتية التوجيه فى مقاطع الفيديو، وأظهر أحد أكثر مقاطع الفيديو انتشارا أن لى، التى تم تصويرها على أنها سئمت من العنف الأسرى الذى يمارسه كاى، هربت من المنزل ولكن سرعان ما أمسك بها كاى وقيدها فى غرفة صغيرة، بحسب ما ذكر موقع scmp الصيني.
فى الفيديو، شوهدت المرأة جالسة فى زاوية منزل رث، وهى تبكى. وقد طلبت المرأة، المغطاة بغطاء متسخ، من زوجها الطعام، لكن طلبها قوبل بالرفض، وقال كاى إنه اخترع المقاطع المثيرة للجدل للحصول على زيادة المتابعين.
القبض على مزيفة فيديوهات بالصين
ولم يتم العثور على حساب الزوجين على منصة رائدة للفيديوهات القصير، وليس من الواضح عدد المعجبين الذين جمعوهم قبل إغلاقه، ومنذ انتشار مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت فى الصين، أدرجت وزارة الأمن العام مهمة القضاء على الشائعات عبر الإنترنت وتنظيف البيئة عبر الإنترنت كأولوية لعام 2024.
وفى أبريل، قالت السلطات إن الشرطة فى جميع أنحاء البلاد قامت بأكثر من 1500 اعتقال وحلت 10000 قضية منذ إطلاق الحملة التى تستهدف الشائعات عبر الإنترنت، وفى سبتمبر احتجزت الشرطة فى مقاطعة لياونينغ الشمالية الشرقية أربعة أشخاص لمدة 10 أيام لتزييف مقاطع فيديو حول الخلفية العائلية البائسة لأحد أفراد المجموعة.
وقد اكتسب حسابهم على وسائل التواصل الاجتماعى أكثر من مليون متابع فى وقت قصير قبل أن يبدأوا فى بيع البضائع عبر البث المباشر، وقد تم حظر عدد كبير من الحسابات بسبب اختلاق أو تداول معلومات كاذبة.
وكانت إحدى الحالات البارزة تتعلق بشخصية مشهورة على الإنترنت تحمل الاسم المستعار ثورمان ماويبى، والتى اختلقت قصة مفادها أنها وجدت بعض الكتب المدرسية التى تركها صبى صينى يُدعى تشين لانغ فى مرحاض عام فى باريس، وبعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعى، قالت المدونة فى مقطع فيديو آخر إنها اتصلت بأسرة الصبى وأعادت الكتب المدرسية إليه.
وتبين لاحقا أن سلسلة مقاطع الفيديو التى جذبت اهتماما واسع النطاق فى البلاد مزيفة تماما، وتم حظر حساب المرأة بشكل دائم بعد اعتذارها، وقال أحد المراقبين عبر الإنترنت للقضية الأخيرة: "يستخدم هؤلاء المؤثرون عبر الإنترنت أى وسيلة لجذب الزوار، متجاهلين المعايير الأخلاقية".
0 تعليق