إسرائيل تبدأ تفكيك قطع عسكرية في غزة تمهيداً لإعلان الهدنة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بدأت القوات الإسرائيلية تفكيك قطع عسكرية في منطقة "نتساريم" وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن عمليات التفكيك تشمل أبراج مراقبة ونقاط استراتيجية، مما يعزز التوقعات بقرب إعلان وقف إطلاق النار.

تفكيك المواقع العسكرية: إشارات لتهدئة قادمة

أشارت مصادر فلسطينية إلى أن معدات عسكرية إسرائيلية دخلت إلى محور "نتساريم"، وهي منطقة تعد من أهم النقاط الاستراتيجية التي تقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب. وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أزال أبراج مراقبة في مخيم النصيرات، مما يشير إلى تغييرات كبيرة في الهيكل العسكري للمنطقة.

وأكدت المصادر أن عمليات التفكيك تتم بوجود عمال إسرائيليين يعملون تحت حماية الجيش، في خطوة تُظهر الجدية تجاه التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد العسكري المستمر منذ أسابيع.

توقيت حاسم للمفاوضات الدولية

من جهة أخرى، أعلنت دولة قطر أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى مراحلها النهائية، واصفة الوضع بأنه "أقرب نقطة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويتضمن الاتفاق المزمع إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأكدت الأطراف الدولية الراعية للمفاوضات، بما في ذلك قطر ومصر، أن الجهود تتواصل لتجاوز العقبات الأخيرة. وتتزامن هذه التحركات مع تقارير عن دور أمريكي وأوروبي داعم للوصول إلى حل شامل.
 

حماس: مشاورات مكثفة وتفاؤل حذر

في بيان رسمي، أعلنت حركة حماس أنها أجرت مشاورات مكثفة مع قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين أعربوا عن ارتياحهم للتقدم الحاصل في المفاوضات. وأكد البيان أن التنسيق مستمر مع الوسطاء لضمان تحقيق اتفاق شامل ومستدام.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يطالب السكان المحليون بضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر لتخفيف الأعباء اليومية على الأهالي.

 توتر طويل ومحاولات متكررة للتهدئة

يشهد قطاع غزة توتراً عسكرياً منذ عدة أسابيع، في أعقاب تصعيد مستمر بين إسرائيل وحركة حماس. وشهدت الفترة الأخيرة موجات من القصف المتبادل بين الطرفين، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.

ورغم محاولات التهدئة السابقة، إلا أن غياب التوافق على نقاط رئيسية مثل إطلاق سراح الأسرى وتخفيف الحصار حال دون تحقيق أي تقدم ملموس. ومع ذلك، تُعتبر الخطوات الحالية بداية جديدة تحمل آمالاً كبيرة للسكان في قطاع غزة.

تحركات دولية وجهود محلية تُحيي الأمل

في ظل هذه التطورات، يتطلع الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء إلى نجاح هذه المفاوضات، التي قد تؤدي إلى تهدئة دائمة وفتح المجال لحلول سياسية أوسع. ويأمل المراقبون أن تسهم الجهود الدولية والإقليمية في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

 

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق