سوف يتم منح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جائزة شارلمان الدولية المرموقة نظير ما قدمته من خدمات لأوروبا، حسبما قال المنظمون.
ورشح مجلس مديري الجائزة السياسية الألمانية للجائزة، حيث وصفها بأنها " صوت قوي لأوروبا في العالم".
ومن ضمن الفائزين السابقين بالجائزة، التي يتم تسليمها في مدينة آخن بغرب ألمانيا منذ 1950، ونستون تشرشل والبابا فرنسيس والرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي.
كما تم تسمية الجائزة على اسم الامبراطور شارلمان (814-748)، الذي امتدت امبراطوريته في جزء كبير من أوروبا الغربية. كما أنه غالبا ما كان يقيم في آخن، الواقعة الآن بالقرب من حدود ألمانيا مع بلجيكا وهولندا .
وتتولى فون دير لاين رئاسة المفوضية الأوروبية منذ 2019، عندما أصبحت أول امرأة تترأس الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
ويذكر أنه تم إعادة انتخابها لفترة ثانية خلال العام الماضي.
وذكر مجلس إدارة الجائزة موضحا أسباب منح الجائزة للسياسية المنتمية إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أن قراره جاء في وقت مليء بالتحديات التاريخية، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات خارجية بسبب "الحرب العدوانية" الروسية، وتهديدات داخلية من العنصريين والديماجوجيين، "بينما تعمل فون دير لاين بقوة لحماية مصالح أوروبا".
وقال المجلس إن فون دير لاين لها إنجازات مميزة مثل الحد من جائحة كورونا، والموقف الحازم والموحد ضد روسيا، ودفعها لجهود "الاتفاق الأخضر" الذي يهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي محايدًا مناخيًا بحلول عام 2050.
وتُعتبر الجائزة الدولية التي يتم منحها في مدينة آخن الألمانية، أهم تكريم يُمنح للجهود المبذولة في تحقيق الوحدة الأوروبية.
وبعد الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران الماضي، حصل تحالف فون دير لاين وهو حزب الشعب الأوروبي المنتمي إلى يمين الوسط على أغلب الأصوات، وعلى إثر ذلك تم تأكيد اختيارها لتولي رئاسة المفوضية لفترة ولاية ثانية. وقبل انتقالها إلى بروكسل، تولت فون دير لاين في ألمانيا عدة مناصب، منها وزيرة الدفاع الألمانية لمدة ست سنوات، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ ألمانيا.
وفي حيثياته لمنح فون دير لاين هذه الجائزة، رسم المجلس صورة لتكتل أوروبي معرض للتهديد، وقال المجلس الذي يضم 19 عضوا في بيانه إن "نموذج الحياة الأوروبي القائم على الحرية والسلام والديمقراطية والازدهار يواجه خطرًا". وأضاف البيان: "النظام العالمي يتغير، وأوروبا بحاجة إلى اتخاذ خطوات. أورسولا فون دير لاين هي الشخصية المؤهلة لتحمل هذه المهمة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، وقد نجحت في ذلك"، مشيرا إلى أنها قدمت إسهاما كبيرا في مواجهة الاتحاد الأوروبي للأزمات التاريخية بشكل موحد وناجح.
0 تعليق