بالفيديو.. انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في حادثة تهز المشاعر الإنسانية، تم اكتشاف مقبرة جماعية في ريف درعا، تحتوي على 34 جثة بينهم أطفال ونساء. وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجثث التي تم استخراجها تعود لفترات طويلة من الصراع السوري، وقد تستمر عمليات البحث عن جثث أخرى في الأيام المقبلة. هذه الواقعة تكشف عن مآسٍ مدفونة في زمن الحرب، وتلقي الضوء مجددًا على الانتهاكات التي حدثت خلال سنوات الصراع.
 

تفاصيل الاكتشاف: مقبرة تحت سيطرة الميليشيات العسكرية

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المقبرة الجماعية اكتُشفت في إحدى المزارع الواقعة بمدينة إزرع في ريف درعا، وهي منطقة كانت تحت سيطرة ميليشيا تابعة لفرع "المخابرات العسكرية" خلال الحرب.

وأوضح المرصد أن بعض الجثث قد دُفنت منذ أكثر من 10 سنوات، مما يشير إلى أن هذه الممارسات قد وقعت في المراحل الأولى من النزاع السوري. تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق مشاهد صادمة لانتشال الجثث، مما أعاد للأذهان الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها السوريون خلال فترة الصراع.
 

جرائم مدفونة: المقابر الجماعية في سوريا كرمز للمأساة

ليست هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها عن اكتشاف مقابر جماعية في سوريا. فقد سبق وأن أُبلغ عن مواقع مماثلة في ريف دمشق، حيث أشارت تقارير إلى دفن آلاف المعتقلين السوريين في مقابر جماعية دون الكشف عن هوياتهم.

وتأتي هذه الواقعة لتذكرنا بالمصير المجهول للعديد من المعتقلين الذين اختفوا قسرًا خلال سنوات الحرب. ورغم الإفراج عن عدد كبير من السجناء بعد سيطرة الفصائل المعارضة على مناطق واسعة، فإن هناك الآلاف من المفقودين الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم ودفنوا في مواقع مجهولة.

ردود الأفعال: دعوات لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة

أثار اكتشاف المقبرة في درعا ردود فعل غاضبة ومطالبات بتحقيق دولي مستقل للكشف عن هوية الجثث ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما دعا نشطاء حقوق الإنسان إلى توثيق كافة الانتهاكات التي ارتُكبت خلال الحرب، لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العدالة.

ويؤكد المراقبون أن استمرار العثور على مقابر جماعية يكشف عن حجم الجرائم التي وقعت في سوريا، ويعزز الحاجة إلى جهود دولية حثيثة لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

درعا: مدينة الشهداء والمقاومة

تمثل درعا رمزًا لمعاناة السوريين، حيث كانت مهد الثورة السورية وشهدت أشرس المعارك. واليوم، مع اكتشاف هذه المقبرة الجماعية، تتجدد الآلام والمآسي، لتذكر الجميع بحجم التضحيات التي قدمها أهالي هذه المحافظة.

رغم السيطرة النسبية على الأوضاع في درعا، فإن المآسي التي خلّفتها الحرب لم تُمحَ بعد. مثل هذه الاكتشافات تعكس أهمية العمل على تحقيق العدالة الانتقالية، وضمان تعويض الضحايا وعائلاتهم.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق