أسوشيتدبرس: حلفاء أمريكا يخسرون فى مرحلة ما بعد سقوط الأسد

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الحليف الأقرب للولايات المتحدة فى سوريا يخسر فى الوقت الذى يتشكل فيه نظام جديد بعد سقوط حكومة بشار الأسد.

 

وذكرت الوكالة أن الجماعات المسلحة التى أطاحت بالأسد قالت إنها تريد أن تبنى بلدا موحدا يشمل الجميع، لكن بعد 14 عاما من الحرب الأهلية، فإن تطبيق هذا الأمر لن يكون سهلا.  وبالنسبة للأقلية الكردية فى سوريا، أقرب حليف لأمريكا فى البلاد، فإن الصراع من أجل النظام الجديد يدخل مرحلة ربما تكون أكثر صعوبة.

 

فعلى مدار الحرب الأهلية فى سوريا، صدت الميليشيات الكردية العديد من الفصائل المسلحة، وتشاركوا مع الولايات المتحدة لمواجهة داعش، وسيطروا على منطقة شبه مستقلة ذاتيا فى شرق البلاد الغنى بالنفط.

 

إلا أن مكاسب الأكراد، وهم ليسوا من العرب، فى خطر الآن، فصعود الجماعات (العربية السنية) التى أطاحت بالأسد، بمساعد حيوية من تركيا، العدو اللدود للأكراد، سيجعل من الصعب عليهم إيجاد مكان فى سوريا الجديدة وربما يطيل أمد الصراع.


ورغم أن جماعات المتمردين التى سارت نحو دمشق هذا الأسبوع قدمت بوادر سلمية للأكراد، إلا أنهم طردوا مقاتليهم من مدينة دير الزور شرق البلاد بعد أيام من تخلى القوات الحومية عنها.

 

وفى الشمال، استولت جماعة معارضة منفصلة مدعومة من تركيا، والتى كانت تقاتل الأكراد لسنوات، على مدينة منبيج. ونفذت تركيا ضربات جوية على قافلة كردية قالت إنها كانت تحمل أسلحة ثقيلة تم نهبها من الترسانات الحكومية.

 

وتشير أسوشيتدبرس إلى أن الأكراد طالما اعتمدوا على المساعدات الأمريكية فى مواجهة مثل هذه التحديات. وهناك نحو 900 من القوات الأمريكية شرقى سوريا، حيث يتشاركون مع الميليشيات الكردية لمنع ظهور داعش مجددا. لكن الشكوك ستحيط بمستقبل هذه القوات مع تولى دونالد ترامب الرئاسة، حيث كان دائما متشككا إزاء تدخل أمريكا فى سوريا.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق