في واقعة غريبة شهدتها محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، كشفت فتاة تُدعى "م. ز."، تبلغ من العمر 24 عامًا، تفاصيل دعوى رد شبكة رفعها خطيبها السابق ضدها، بعد فسخ خطبتهما التي استمرت لمدة عام ونصف، واتهامها برفض إعادة الشبكة.
وروت الشابة في حديث خاص لـ"تحيا مصر"، أنها ارتبطت بخطيبها "أ. ن."، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي جاء إلى منزل أسرتها بالقصر العيني لطلب يدها منذ عام ونصف، ووافقوا على الارتباط بشرط الزواج في أسرع وقت. وأوضحت: "اشترى لي شبكة مكونة من دبلة وخاتم ومحبس، وزنها 27 جرام ذهب، بسعر 27 ألف جنيه وقتها. ورغم إن الشبكة كانت بسيطة، إلا أنني ارتضيت بها لأنني أحببته وأردته زوجًا لي".
طفح أكل وشرب.. وطلب الشبكة
وتابعت "م. ز." قائلة: "خطيبي كان يزورنا مرة أو مرتين أسبوعيًا، وكل مرة كنا نطبخ له ما يريده من أطعمة. كان يتصل قبل الزيارة ويقول لي: 'نفسي في محشي'، وأحيانًا يطلب أكلات أخرى وحلويات. لم أكن أبخل عليه بشيء، بالعكس كنت حريصة على أن أظهر كرمنا واهتمامي به".
وأضافت: "فجأة، اختفى خطيبي دون أي مقدمات، اتصلت به كثيرًا لكنه لم يرد، حتى أمه تحدثت معها لأطمئن عليه، فكانت الصدمة حين ردت قائلة: 'كل شيء قسمة ونصيب وعاوزين الشبكة'. شعرت بصدمة كبيرة، لأنني لم أتوقع هذا الرد، خصوصًا أننا كنا متفقين على إتمام الزواج".
القضاء يحكم برد الشبكة
وأكملت الشابة حديثها قائلة: "المفاجأة الثانية كانت عندما جاءت حماتي إلى بيتنا لتطلب الشبكة من والدتي. أمي رفضت وقالت لها بالحرف: 'ابنك طفح بيهم أكل وشرب، مش هنرجع الشبكة'. لكنهم لجأوا إلى القضاء ورفعوا دعوى رد شبكة رقم الدعوى 146 لسنة 2024، والمحكمة حكمت لصالحه باسترداد الشبكة.
وأضافت: "أنا استأنفت الحكم لأنني أشعر بظلم كبير، كيف له أن يدخل بيتنا ويتناول الطعام ويُعامل بكل احترام، وفي النهاية يفسخ الخطبة ويأخذ الشبكة كأن شيئًا لم يكن؟!".
الموقف الشرعي من الشبكة
وقالت "م. ز." إنها لجأت للبحث في الموقف الشرعي حول حق الخاطب في الشبكة، وأضافت: "وجدت أن للخاطب الحق في استرداد الشبكة عند فسخ الخطبة، سواء كان العدول من طرفه أو من الطرفين؛ لأن الشبكة تعتبر جزءًا من المهر ولم يتم العقد".
واختتمت الشابة حديثها قائلة: "هذه القضية أضرت بي نفسيًا وماديًا، خاصة أنني صرفت الكثير من الأموال على التجهيزات والهدايا خلال فترة الخطوبة. وفي النهاية أنا وحدي من دفعت الثمن، بينما هو كسب حكمًا باسترداد الشبكة وكأن شيئًا لم يكن".
0 تعليق