خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أكد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا أن سوريا تواجه تهديدات متزايدة لسلامتها الإقليمية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يشكل خطرًا لم تشهده البلاد من قبل.
وأضاف نيبينزيا أن موسكو تعتبر سوريا دولة صديقة وتتمنى لها الاستقرار والازدهار. ودعا إلى ضرورة الحوار الوطني الشامل بين السوريين، بعيدًا عن تقسيم الشعب إلى "خاسرين وفائزين"، مشددًا على أن مستقبل البلاد يكمن في المصالحة السياسية والتفاهم الداخلي.
بيدرسن: الحاجة لدعم اقتصادي مشروط بالانتقال السياسي
في السياق ذاته، أشار جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى أن التقدم نحو انتقال سياسي شامل أصبح ضروريًا لضمان الدعم الاقتصادي الدولي الذي تحتاجه سوريا.
وأوضح بيدرسن أن الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية هائلة، ولا يمكن تلبيتها إلا من خلال دعم واسع النطاق يشمل:
إنهاء العقوبات الاقتصادية بشكل سلس.
اتخاذ إجراءات ملائمة بخصوص تصنيف الجماعات المسلحة.
البدء في عمليات إعادة الإعمار بشكل كامل.
وأكد بيدرسن أن هناك استعدادًا دوليًا لدعم هذه الجهود، شرط حدوث خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا.
إعلان حكومة انتقالية في سوريا
في تطور لافت، أعلن محمد البشير، عبر بيان تلفزيوني الأسبوع الماضي، تكليفه برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول مارس 2025.
يُذكر أن البشير كان قد ترأس سابقًا حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة السورية، قبل التطورات الأخيرة والهجوم الذي أدى إلى تغيير موازين القوى وإطاحة بشار الأسد.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا، ما يزيد من تعقيدات المشهد ويدفع نحو مطالبات دولية متجددة بتفعيل قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2254، للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السورية.
0 تعليق