مدير الصحة العالمية يفتتح أكاديمية المنظمة بفرنسا لتدريب 3 ملايين عامل صحى

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال حفل افتتاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية فى ليون بفرنسا، أود أن أشكر فرنسا على التزامها القوى بنجاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية، وخاصة الرئيس ماكرون، على مشاركته الشخصية وقيادته منذ محادثتنا الأولى.

 

إنشاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية

وأصاف: أستطيع أن أرجع فكرة إنشاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية إلى وقتى كوزير للصحة فى إثيوبيا، عندما أردنا تحويل النظام الصحى فى البلاد، وكنت أبحث عن إرشادات حول كيفية القيام بذلك.


وذكر: تشتهر منظمة الصحة العالمية بمنتجاتها التقنية ذات المستوى العالمى - المبادئ التوجيهية والقواعد والمعايير - ولكن ترجمتها إلى عمل حقيقي غالباً ما أعاقها نقص التدريب المؤسسى.

 

ورغم أن منظمة الصحة العالمية تتمتع بالمعرفة والخبرة الغنية، إلا أننا لم نمتلك حتى الآن طريقة منهجية أو مؤسسية لمشاركتها، ومن هنا ولدت فكرة إنشاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية.

 

وأوضح، إن مهمتها بسيطة ولكنها طموحة: مؤسسة جديدة لتزويد العاملين في مجال الصحة والرعاية وصناع السياسات والقوى العاملة في منظمة الصحة العالمية بالمهارات والكفاءات التي يحتاجون إليها لتوفير الصحة للجميع، بما في ذلك الأوبئة والجوائح وغيرها من التهديدات الناشئة.

 

وتهدف الاكاديمية لجعل منظمة الصحة العالمية أكثر فعالية وكفاءة واستجابة للاحتياجات والمخاطر والتحديات التي تواجهها البلدان.

 

في عام 2018، خلال اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين، أتيحت لي الفرصة للقاء الرئيس ماكرون في أحد الممرات، وذكرت له فكرتنا بشأن أكاديمية منظمة الصحة العالمية، ولم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين.

 

وقال إن هذا الأمر مهم للغاية - مهم للغاية بحيث لا يمكن مناقشته في الممر، لذلك يسعدني أن أدعوك إلى الإليزيه لمناقشة هذا الأمر بجدية.


وفي عام 2019، وقعنا خطاب نوايا لإنشائها في ليون؛ وفي عام 2021 بدأنا العمل، واليوم نفتح أبواب أكاديمية منظمة الصحة العالمية معًا.

 

وأود أن أشكر منطقة أوفيرن-رون-ألب، ومدينة ليون، وحكومة فرنسا على دعمهم في بناء هذا المبنى المذهل.

 

ونود أيضاً أن نشكر المانحين الكرماء، ولأكثر من 30 دولة انضمت إلى مجموعة أصدقاء الأكاديمية، التى أسستها فرنسا وإندونيسيا واليابان ورواندا وقطر في جمعية الصحة العالمية الأخيرة.

 

إنشاء دورات تدريبية عالية الجودة وموجهة للمتعلمين

ستعمل أكاديمية منظمة الصحة العالمية على إنشاء دورات تدريبية عالية الجودة وموجهة للمتعلمين، استنادًا إلى أولويات منظمة الصحة العالمية ودولنا الأعضاء، وسوف يعمل المشروع على بناء نظام تعليمي عالمي يعزز ممارسات التعلم مدى الحياة في منظمة الصحة العالمية وفي قطاع الصحة بأكمله.

 

وأضاف، إنه بحلول عام 2028، تهدف الأكاديمية إلى تدريب 3 ملايين عامل صحي في جميع أنحاء العالم, هنا في ليون، سيكون التركيز الأساسي لأكاديمية منظمة الصحة العالمية على تدريب المدربين وصناع السياسات من جميع أنحاء العالم.

 

وستستخدم الأكاديمية أحدث التقنيات، مثل مركز محاكاة عالمي المستوى يحاكي مواقف العالم الحقيقي,  و غرفة تدريب بمركز عمليات الطوارئ، للتعلم ومشاركة أفضل الممارسات في إدارة الطوارئ، وأدوات الواقع الافتراضي لتجربة غامرة.

 

ولكن دور الأكاديمية لن يقتصر على أنشطتها في ليون، نريد أن تكون الأكاديمية في متناول العاملين في مجال الصحة في كل أنحاء العالم.

 

وسوف تقدم منصة تعليمية عبر الإنترنت مع إمكانية الوصول المجاني إلى دورات عالمية المستوى حول مواضيع صحية ذات أولوية.


تم تصميم المنصة مع التركيز على الإدماج وإمكانية الوصول، وسوف تعكس التزامنا بتمكين المتعلمين من خلفيات لغوية وثقافية متنوعة، تفتح الأكاديمية أبوابها اليوم لكن عملها بدأ بالفعل.

 

وقد سجل بالفعل أكثر من 5000 متعلم من 172 دولة في منصة التعلم، حيث تمكنوا من الوصول إلى أول 37 دورة تدريبية.

 

وسيتم استضافة مئات الدورات الإضافية قريبًا على المنصة، باللغات الرسمية الست لمنظمة الصحة العالمية، وغير ذلك الكثير.

 

وقد تم بالفعل تنظيم ورش عمل شخصية في ليون وفي الميدان، بما في ذلك في أفريقيا، لثمانية بلدان.

وأكد، زملائي وأصدقائي الأعزاء، لا يمكن للأكاديمية أن تنجح بمفردها، يتطلب تطوير مثل هذا النظام البيئي التعليمي الفريد الشراكات والتعاون، مضيفا ، إن دعمكم سيمكن أكاديمية منظمة الصحة العالمية من تعزيز التعلم مدى الحياة في مجال الصحة كأولوية عالمية، وبالعمل معًا، يمكننا تشكيل أول مركز تعليمي صحي عالمي في العالم والمساهمة في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في إنقاذ 40 مليون حياة خلال السنوات الأربع المقبلة، إن استثماركم في أكاديمية منظمة الصحة العالمية هو استثمار في المساواة والصحة والتعليم.

 

لكن في نهاية المطاف، فهو استثمار في الناس، من أجل مستقبل أكثر صحة وأمانًا وعدالة للجميع.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق