التهاب اللوزتين فى الشتاء.. أعراض لا يجب تجاهلها وطرق العلاج

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

التهاب اللوزتين هو أحد الأمراض الشائعة والمؤلمة التي تنتشر بين الناس من جميع الأعمار، وتوجد اللوزتان في الجزء الخلفي من الحلق وتعملان كجزء من آلية الدفاع في الجسم، وتوفران نوعًا من الحاجز بين الحلق ومسببات الأمراض التي تصيب عادة الجهاز التنفسى، ومع ذلك، نظرًا لقابليتها للعدوى، غالبًا ما تظهر اللوزتان كرد فعل ملتهب لهذا الغزو، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

تتراوح الأعراض من مجرد إزعاج إلى ألم مبرح يضعف بشدة القدرة على القيام بالأنشطة اليومية مثل الكلام والبلع والنوم، وهذا يجعل تحديد أسباب التهاب اللوزتين أمرًا ضروريًا للغاية ليتم علاجه في وقت مبكر.

ويحدث التهاب اللوزتين بشكل أكبر في ذروة أشهر الشتاء، بالتزامن مع ارتفاع في التهاب الجهاز التنفسي الناتجة عن الفيروسات مثل نزلات البرد والأنفلونزا، وتساهم العوامل الموسمية، بما في ذلك البيئات الداخلية المزدحمة، وإضعاف الجهاز المناعي، والهواء الجاف، في زيادة التعرض للعدوى، وتنتشر المواد المسببة للحساسية الشائعة للغبار والعفن خلال فصل الشتاء ويمكن أن تزيد من تهيج الحلق، وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين.

أسباب التهاب اللوزتين خاصة في فصل الشتاء

يحدث التهاب اللوزتين في المقام الأول نتيجة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، كما يحدث أيضًا بسبب المهيجات البيئية، وتشمل العوامل الفيروسية التي تسبب التهاب اللوزتين فيروس إبشتاين بار والفيروسات التي تسبب نزلات البرد الشائعة، في حين أن البكتيريا الأساسية المسئولة عن التهاب اللوزتين هي العقدية القيحية، كما أن الأسباب البيئية لها دور أيضًا في التهاب اللوزتين، وتشمل المواد المسببة للحساسية والازدحام، حيث يتعين على المرضى مشاركة المساحة مع الآخرين لمنع انتقال العدوى.

أعراض التهاب اللوزتين

يمكن وصف التهاب اللوزتين الشديد بأنه تورم واحمرار اللوزتين مع بقع بيضاء أو صفراء، كما يشعر المريض بالحمى ويعاني من آلام في الجسم ويواجه صعوبة في البلع، وتتميز هذه العدوى بتضخم الغدد الليمفاوية العنقية ورائحة الفم الكريهة والجفاف الشديد بسبب تناول كمية قليلة من السوائل في الحالات القصوى.

التشخيص والعلاج

يتضمن التشخيص الفحوصات السريرية وزرع مسحة الحلق للكشف عن العدوى البكتيرية وأحيانًا فحوصات الدم لتأكيد عدم وجود داء وحيدات النوى، ويتجه مسار العلاج عادة نحو السبب الكامن وراء التهاب اللوزتين، وتشمل:

التهاب اللوزتين الفيروسي

يتم علاجه عن طريق التزام الراحة في الفراش وتناول السوائل الدافئة وأدوية تسكين الآلام وبعض العلاجات المنزلية مثل الغرغرة بالماء المالح.

التهاب اللوزتين البكتيري

عادة ما يتم إعطاء المضادات الحيوية لعلاجه.

التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر

في حالة تكرار الأعراض المزمنة، ينصح الأطباء بإزالة اللوزتين جراحيًا، ومن الضرورى المتابعة مع الطبيب المختص في الحالات الشديدة، ويكون أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ضروريًا لرعاية المضاعفات، مثل تكوين الخراج أو الجفاف الشديد، ويشمل علاج هذه الحالة من التهابات اللوزتين الشديد دائمًا محاولة تقليل الانزعاج والألم الناتج عنها، وضمان التعافي المناسب لمنع عودة الأعراض.

ولكن في حالة عدم الاستجابة للعلاج يتم الاستعانة بالتدخلات المتقدمة مثل الإزالة الجراحية للوزتين وذلك للحالات المزمنة أو المتكررة التي لا تستجيب جيدًا للعلاجات الأخرى.

وتعتمد الإدارة السليمة لالتهاب اللوزتين على التشخيص المبكر المصحوب بالتدخل في الوقت المناسب، لذلك فإن الوعي بأسباب التهاب اللوزتين والأشكال المناسبة لإدارتها وعلاجها من قبل المتخصصين قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضى، مع التعافي السريع والرفاهية على المدى الطويل.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق