قالت صحيفة تليجراف إن اللورد ماندلسون، الذى تم اختياره لشغل منصب سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة، كان قد وصف الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بأنه "خطر على العالم" و"قريب من القومي الأبيض والعنصري".
ومن المقرر أن يتولى اللورد بيتر ماندلسون، وهو أحد المهندسين الرئيسيين لحزب العمال الجديد تحت قيادة السير توني بلير، منصب السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة عندما يبدأ ترامب ولايته الثانية كرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماندلسون، الوزير السابق في مجلس الوزراء، كان قد حذر سابقًا من محاولات "إقامة قضية مشتركة" مع الرئيس المنتخب خلال ولايته الأولى، وقال إن ترامب لن ينظر إليه أبدا على أنه يجسد القيم البريطانية.
ورأت الصحيفة أن هذه التعليقات القديمة، والتي أدلى بها ماندلسون في مقابلة مع صحفي إيطالي في عام 2019، تهدد بتقويض حملة رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر لتعزيز العلاقات مع ترامب عندما يعود إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
ولفتت تليجراف إلى أن قرار ستارمر بتعيين اللورد ماندلسون، حليفه السياسي، سفيراً فى واشنطن يهدف إلى الإشارة للإدارة الأمريكية القادمة بأن داونينج ستريت تأخذ المشاركة مع معسكر ترامب على محمل الجد.
لكن التوبيخ اللاذع الذي وجهه اللورد ماندلسون للرئيس المنتخب في برنامج ألان إلكان في عام 2019 يهدد بإفساد علاقتهما على الفور.
وأشارت تقارير إلى أن ستارمر يعتقد أن اللورد ماندلسون يتمتع بالخبرة التجارية والقدرة على التواصل لدعم مصالح المملكة المتحدة خلال فترة حساسة للعلاقات مع الولايات المتحدة.
وكانت آخر مرة يخدم فيها اللورد ماندلسون، البالغ من العمر 71 عامًا، في الحكومة البريطانية قبل 14 عامًا عندما كان جوردون براون رئيسًا للوزراء.. وسيحل ماندلسون محل كارين بيرس، التي من المتوقع أن تنتهي خدمتها في واشنطن العاصمة في أوائل عام 2025.
0 تعليق