كشف بحث جديد عن تنوع بيولوجي ميكروبي تحت سطح الأرض، والتى تسلط الضوء عن التنوع الاستثنائي للحياة الميكروبية المزدهرة في أعماق الأرض، وفقا لما ورد في مجلة Science Advances
وأجرى البحث فريق بقيادة إميل راف، العالم المشارك في مختبر الأحياء البحرية (MBL)، ليوفر رؤى جديدة حول أشكال الحياة التي تعيش في أعماق تصل إلى 491 مترًا تحت قاع البحر وحتى 4375 مترًا تحت الأرض.
ووفقًا للدراسة، فإن هذه النظم البيئية تحت السطحية تنافس التنوع البيولوجي الموجود على سطح الأرض، مع آثار على مجالات مثل التنقيب البيولوجي، والتكيف الخلوي في البيئات منخفضة الطاقة، والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
التنوع الميكروبي في الأعماق
وتسلط الدراسة الضوء على قدرة الميكروبات على الازدهار في هذه الظروف القاسية، حيث تظهر بعض البيئات تحت السطحية تنوعًا بيولوجيًا يضاهي الغابات الاستوائية أو الشعاب المرجانية ، وفي حديثه إلى المنشورات، أوضح راف أنه على عكس الافتراضات حول قيود الطاقة في أعماق كبيرة، فإن بعض الموائل تحت السطحية تتفوق على النظم البيئية السطحية في التنوع.
مقارنة بين الميكروبات البحرية والبرية
وأجرى فريق روف إحدى المقارنات الأولى للتنوع الميكروبي بين العوالم البحرية والبرية، وكشف عن اختلافات كبيرة في التركيب على الرغم من مستويات التنوع المتشابهة ، ووفقًا لروف، تشير هذه النتائج إلى أن الضغوط الانتقائية الفريدة للأرض والبحر تخلق مجتمعات ميكروبية متميزة، غير قادرة على الازدهار في العوالم المقابلة.
تشير التقارير إلى أن ما يقدر بنحو 50-80 % من الخلايا الميكروبية على الأرض موجودة في باطن الأرض، وغالبًا في ظروف يكون فيها توفر الطاقة ضئيلًا ، وتنقسم بعض الخلايا بشكل غير متكرر مرة واحدة كل 1000 عام، مما يوفر رؤى قيمة حول البقاء على قيد الحياة في بيئات منخفضة الطاقة.
وأشار راف إلى أن فهم هذه التكيفات يمكن أن يفيد الدراسات المستقبلية حول كفاءة الخلايا والشيخوخة.
الآثار المترتبة على البحث خارج الأرض
ترسم الدراسة أيضًا أوجه تشابه بين النظم البيئية تحت سطح الأرض وإمكانية الحياة على المريخ.
اقترح راف أن النظم البيئية الصخرية تحت سطح المريخ قد تشبه تلك الموجودة على الأرض، مما يوفر نموذجًا لاستكشاف الحياة المريخية الماضية أو الباقية.
ونجحت الدراسة من خلال استخدام بروتوكولات تسلسل الحمض النووي المتسقة عبر أكثر من 1000 عينة من 50 نظامًا بيئيًا.
0 تعليق