حصل الزميل الصحفى أحمد السيد يوسف الحنفى، على درجة الماجستير فى الإعلام بتقدير (ممتاز) من كلية الإعلام جامعة الأزهر عن رسالته المعنونة: "المحتوى الرائج (التريند) فى شبكات التواصل الاجتماعى وعلاقته باتجاهات الجمهور نحو القضايا المطروحة".
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور جمال عبد الحى النجار أستاذ الصحافة فى كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر، والدكتور على حموده جمعة، رئيس قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر بنين، والدكتور مصطفى علوان، أستاذ الصحافة المساعد بالكلية.
وأكدت الدراسة، أن الجماهير تشعر بالقلق من تدنى مستوى الوعى المجتمعى بسبب متابعة "التريند" فى شبكات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الجماهير يتولد لديهم حالة من التعاطف مع ضحايا العنصرية والطبقية الذين يتناولهم التريند، وأنهم ينتابهم الغضب تجاه نشر أخبار التريند المبتذل، وكذا يمتعضون من تكرار نشر التريندات.
وكشفت عن تصدر جريدة اليوم السابع الصحافة المصرية فى الحرص على تغطية ومعالجة ونشر أخبار المحتوى الرائج التريند، وكذلك فى عدد تعليقات المستخدمين على المنشورات.
وكشفت نتائج الدراسة، التى حملت عنوان "التريند فى شبكات التواصل وعلاقته باتجاهات الجمهور" أن التريند يؤدى دورًا فى إبراز موضوعات غير أخلاقية بنسبة متفعة، لكن فى نفس الوقت يرون أنه بنسبة متوسطة يسهم فى التعبئة والحشد للقضايا، ويغير من سلوكيات المجتمع السلبية كالتنمر والعنصرية.
واتهمت الجماهير خوارزميات شبكات التواصل فى تصعيد تداول التريند جنبًا إلى جنب مع المشاهير والمؤثرين والمؤسسات التجارية ثم الجهات المجهولة، وبينت النتائج أن أكثر فئة تتعرض للتريند الشباب من 30 لأقل من 45 سنة، بينما الفئة من 45 لأقل من 60 سنة أكثر اتجاهًا نحو الثقة فى أخبار التريند.
وبينت النتائج أن الجماهير يتجهون فى المركز الأول لقراءة أخبار التريند من الوسيلة التى تنشره فى شبكات التواصل، ثم تصفح منشور التريند فقط، ثم التفاعل مع منشور التريند بالتعليق والرموز، ثم أخيرا التحقق من التريند بالبحث عنه فى المتصفحات الأخرى.
وسيطرت حسابات الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية على اتجاه الجماهير فى متابعة أخبار التريند، ثم حسابات المؤثرين ثم حسابات المشاهير ثم حسابات المعارف والأصدقاء، يدفعهم فى ذلك المساعدة لفهم أبعاد القضايا كونه محل اهتمام جماهيرى، إضافة إلى متابعة آراء الآخرين من خلال التعليقات لتفسير القضايا الجارية.
واتفقت الجماهير، أن التريند يستهدف إثارة الجدل لجذب المشاهدات، وأن وقوده العناوين المثيرة والمصادر الضعيفة، وأنه يعزز الصراع و التعصب بين الجمهور ويخالف قيم المجتمع ويشهر بأصحاب الحدث وينتهك الخصوصيات، ورغم ذلك اتفقوا على توفيره صورا وفيديوهات تشرح الحدث فى بعض الأحيان.
وعن التأثيرات المعرفية تصدر تأثير تجعلنى أخبار (التريند) أكثر وعيًا بالقضايا المطروحة على الساحة فى المركز الأول ضمن اتجاهات الجماهير، ثم تزودنى أخبار (التريند) بالمعلومات والأفكار لفهم القضايا، ثم تعرفنى أخبار (التريند) على ردود أفعال الآخرين عن القضايا، بينما حلّ تأثير تشكل آرائى نحو القضايا المطروحة فى المركز الثالث.
وعن التأثيرات السلوكية، احتل أمتنع عن نشر ومشاركة التريند المبتذل على سلوك الجمهور، المركز الأول، ثم تفيدنى فى تحليل وتفسير القضايا المطروحة، ثم تأثير إعادة نشرها ومشاركتها مع الآخرين، ثم تأثير المشاركة فى الرأى والنقاش مع الآخرين، وأخيرا تؤثر على قرارى فى متابعة الحساب الذى ينشره.
وأوصت الدراسة، التأكد من صحة التريندات المتداولة ومصادر إطلاقها، والحرص بقدر الإمكان على تجنب تناول التريندات المنافية للمجتمع أو التى تتناول حياة المشاهير الخاصة، وتجنب تكرار نشر التريندات، وأيضًا صياغة التريندات إخباريًا بطريقة جدية تبرز النقاط السلبية والإيجابية حتى يستطيع القاريء تكوين اتجاه صائب حول التريند المنتشر.
0 تعليق