BBC apparently interviewed the Magdeburg attacker Taleb Al-Abdulmohsen back in 2019.
BBC advocated him as a "Saudi exile helping other former Muslims to flee persecution in their Gulf homelands."pic.twitter.com/uuA8ek1GvA
— Clash Report (@clashreport) December 21, 2024
يبدو أن الغرب يدفع ثمن دفاعه المزعوم عن الحريات، ففتح أبوابه لهؤلاء الذين هاجموا أوطانهم الأصلية تحت شعار "الحرية وحقوق الإنسان"، ليذوق لاحقا مرارة أفكارهم المشوهة فى كأس إرهاب دامى أزهق أرواحاً بريئة قبل أعياد الميلاد، فى حادث الدهس الذى شهدته مدينة ماجدبورج الألمانية أول أمس الجمعة.
حيث أشارت التقارير إلى أن مرتكب حادث الدهس الذى شهدته مدينة ماجدبورج الألمانية مساء الجمعة، والذى أدى إلى مصرع خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، يدعى طالب عبد المحسن، وهو طبيب سعودى يبلغ من العمر 50 عاما، وصل إلى ألمانيا قادما من السعودية فى عام 2006 وحصل على وضع لاجئ فى عام 2016 بعد أن زعم أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب ارتداده عن الإسلام، وهى الفكرة التي تروق لكثيرين فى الغرب ويميلون لتصديقها، لاسيما مع صعود أصوات اليمين المتطرف المعادية للإسلام.
لم يكن الأمر مجرد قبول طلب اللجوء لشخص مثاره حوله الشبهات. بل إن وسائل الإعلام فى الغرب منحته الفرصة للظهور والترويج لنشاطه المشبوه، الذى اتخذ من شعار "حقوق النساء" ستار للمرور فى المجتمع والإعلام نفسه. فقد أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، مقابلة فى عام 2019 مع عبد المحسن، وقال فيها إنه أسس موقعا إلكترونية لمساعدة المسلمين السابقين على الهروب من الخليج، والغريب فى الأمر ان تلك المساعدة كانت قاصرة على ما يبدو على النساء فقط.
كما أن صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية قالت إنها أجرت مقابلة مع المشتبه به في عام 2019، ووصفته بأنه ناشط مناهض للإسلام.
لكن الأمر كان أكبر من مجرد شخص مدعى، فقد ذكرت مجلة ديرشبيجيل الألمانية أنها حصلت على معلومات تفيد بأن السعودية أرسلت تحذيرات إلى ألمانيا حول منفذ العملية، لكن برلين تجاهلت الامر.
لم يكن تحذيرا واحدا بل كان ثلاث تحذيرات وجاء أولها مبكرا للغاية فى 2007، لكن دون اكتراث.
فهل يواصل الغرب وإعلامه سياسة الترويج لأشخاص كانوا مصدر تهديد لأوطانهم، فقط لأن ما يرددونه يلقى أصداءً لدى البعض؟ أم سيكون حادث ماجدبيرج بمثابة صحوة للتدقيق فى كل من يستخدم شعارات الحرية وحقوق الغنسان والعداء للاديان أداة لكسب موطئ قدم؟
0 تعليق