أكد العميد بهاء حلال، خبير عسكري، أن دولة الاحتلال تحاول أن تفرض الأمر الواقع في سوريا بهدف التأثير على المعارضة المسلحة ودفعها إلى التعامل مع إسرائيل كواقع سياسي وعسكري ما يثنيها عن معاداة تل أبيب، موضحا، أن الغارات الإسرائيلية دمرت القدرات العسكرية السورية بما في ذلك السلاح البحري وأنظمة الدفاع الجوي مما حول سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح.
الغارات الإسرائيلية دمرت القدرات العسكرية السورية
وأشار حلال في تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن إسرائيل تستهدف السيطرة على منطقة الجولان وجبل الشيخ وهو موقع استراتيجي يطل على الحدود اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة، مضيفًا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن نواياه بالسيطرة الدائمة على الجولان وهو ما يتماشى مع خطة شاملة لتغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة.
وتابع الخبير العسكري، أن العملية الإسرائيلية تستهدف توسيع النفوذ الإسرائيلي ليشمل مناطق مثل جبل العرب محذرًا من أن هذا التوسع يمثل تهديدًا مباشرًا للدول العربية الأخرى وأنه قد يؤدي إلى تغيير جذري في موازين القوى في المنطقة.
هناك تحرك دولي من أجل إتمام صفقة تبادل المحتجزين
وفي وقت سابق أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل منعقد لمناقشة تطورات صفقة التبادل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
إلى ذلك، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن هناك تحرك دولي من أجل إتمام صفقة تبادل المحتجزين، ولكن المؤشرات غير مبشرة بالخير، إذ إن سلوك الاحتلال الإسرائيلي في عدوانهم على قطاع غزة بالقصف والتجويع لا يحوي بوجود نوايا حسنة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
وأضاف «الشروف»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل ليس لديها نية لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، فهي مستمرة في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواجه ضغوطات من قبل المدنيين وأهالي المحتجزين من أجل إطلاق سراحهم، إلا أن هذه الضغوطات ليس لها صدى داخل الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية.
إتمام صفقة تبادل المحتجزين
وتابع، أنه من الممكن إتمام صفقة تبادل المحتجزين بسبب ضغوط الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذ قال إنه يريد إتمام الصفقة قبل وصوله إلى الحكم في 20 يناير، مشيرا إلى أن الصفقة لا يجب ان تقتصر على موضوع تبادل الأسرى بل حل القضية الفلسطينية برمتها سواء من ناحية إدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وتوفير كل الاحتياجات الأساسية لأهالينا في قطاع غزة، فضلا عن وقف إطلاق النار سواء بالضفة أو القطاع.
0 تعليق